ما دلالات التصريحات الروسية المتضاربة حول قصف مواقع النصرة؟
أكد “فلاديمير كومويدوف” رئيس لجنة البرلمان الروسي لشؤون الدفاع، أن روسيا قد تبدأ في وقت قريب بتوجيه ضربات جوية ضد مواقع جبهة النصرة من جانب واحد، وذلك على خلفية رفض الولايات المتحدة الاقتراحَ الروسي بالتعاون في توجيه ضربات جوية ضدها، وكانت روسيا أعلنت سابقاً عن حملة عسكرية على مواقع النصرة في 25 من الشهر الحالي لتقوم بتأجيل الحملة قبل أن تبدأ.
وفي هذا الصدد قال الدكتور “بسام جعارة” الإعلامي والمعارض السوري: “أن العمليات الروسية الجوية ضد جبهة النصرة وبقية الفصائل لم تتوقف في يوم من الأيام، فالإجرام الروسي مستمر دون توقف منذ 30 أيلول الماضي”.
وأشار “جعارة” في حوار مع راديو الكل، إلى محاولة روسيا خلق فتنة بين النصرة وبقية الفصائل وأن تبرر عملياتها بحق السوريين حيث طلبت من الأهالي إخلاء المناطق لكي لا يتعرضوا للقصف.
وتابع المعارض أن روسيا تعتبر كل من يحمل السلاح ضد الأسد “إرهابي”، كما أن روسيا لا تميز بين النصرة وبقية الفصائل حيث حاولت مراراً ضم جيش الإسلام وحركة أحرار الشام إلى قائمة الفصائل الإرهابية.
واعتبر رفض أميركا تنسيق الجهود مع الطيران الروسي في العملية الجوية ضد النصرة، بأنه “رفض إعلامي” فقط فأميركا تنفذ ما تطلبه روسيا وهي لا تريد أن تفضح ما تفعله في سوريا من قصف، وهذا يبدو تقسيم مهام وتبادل في تنفيذ الضربات.
ولفت “جعارة” أنه وبعد توقف المفاوضات بين النظام والمعارضة سيزداد القصف لإرغام الجميع للعودة إلى المفاوضات، مضيفاً أنه لولا الموقف الأمريكي الحالي لما كنا شهدنا هذا الإجرام الروسي، على حد قوله.