
أكثر من 100 ليرة تكلفة انتاج كيلو القمح في حلب وحماه وحمص
اقترب موسم حصاد القمح بعد عام قلت فيه الأمطار وكثرت المصاعب، ما أثر على كمية الإنتاج ورفع من تكلفته، ويتوقع المزارع “عبد الحفيظ الرفاعي” من ريف حلب الشمالي، أن يصل سعر كيلو القمح إلى 130 ليرة سورية، مرجعاً سبب ضعف الانتاج في الموسم الحالي إلى قلة الأمطار وارتفاع أسعار السماد والمحروقات وأجور اليد العاملة، إلى جانب الظروف الأمنية التي آثرت على اعتناء الفلاح بشكل جيد بأرضه.
بدوره توقع المزارع “خالد ناصيف” ارتفاع سعر كيلو القمح إلى فوق الـ 130 ليرة سورية، بسبب ارتفاع سعر المحروقات والمبيدات الحشرية والسماد واليد العاملة وغير ذلك.
ولم يختلف رأي “أبو أحمد” من ريف حلب الشمالي عن غيره من المزارعين ورأى أن السعر الأفضل للفلاح هو 120 ليرة سورية، مشيراً أن ارتفاع سعر المازوت أدى إلى ارتفاع سعر حصاد هكتار الأرض وكذلك نقل المحصول من الأرض إلى مكان التسويق.
وبالإنتقال إلى ريف حماه المحرر تحدث المزارعون عن تكاليف انتاج محصول القمح، فقدر أحدهم سعر الكيلو الواحد بـ 110 ليرة سورية، مشدداً على ضرورة بيع كيلو القمح بحوالي 150 ليرة، مشيراً أن التجار هم الذين يحددون الأسعار فيما يلعب الفلاحون دور المظلوم.
وبلغت تكلفة الطن الواحد من القمح ما يقارب ال115 آلاف ليرة سورية حسب أحد المزارعين، وبوضع هامش بسيط للربح فيتوقع بيع الطن الواحد ب 180 ألف ليرة سورية.
وبالبقاء في المنطقة الوسطى كان لراديو الكل محطة مع أحد فلاحي ريف حمص الشمالي، الذي تحدث عن ارتفاع تكلفة انتاج مادة القمح مقارنة مع غيره من المحاصيل، وشدد على ضرورة بيع سعر كيلو القمح أكثر من 200 ليرة ليعوض الفلاح أجور الانتاج، لافتاً أن مربح الفلاح في الطن 100 دولار فقط.
وأكد أن ارتفاع بيع القمح لا يؤثر على سعر ربطة الخبز المرتفع سعرها أساساً في الريف الشمالي، حيث تعتمد الأفران على الطحين المهرب وليس على القمح المنتج، ولفت إلى وجود مزورعات تعطي منتوج أكثر من القمح وبتكلفة أقل منه مثل الكزبرة واليانسون، لكن الفلاحون يقومون بزراعة القمح لتحقيق الاكتفاء الذاتي في المنطقة.
ويشار إلى أن وحدة تنسيق الدعم لم تحدد سعر شراء القمح لهذا العام، ومن المتوقع أن تطرح أسعارها خلال الأيام القادمة لتبدأ عملية الشراء من الفلاحين، في حين حددت حكومة النظام سعر شراء الكيلو الواحد من القمح بـ 100 ليرة سورية لعام 2016.