مهتمون بالآثار السورية يحتجون على حضور النظام مؤتمراً دولياً للآثار ويتهمونه بسرقتها
راديو الكل ـ خاص
في مؤتمر أقيم على الأراضي الألمانية لرسم رؤية مستقبلية للآثار السورية بعد الحرب، كان لافتاً حضور وفد النظام للمناقشة، ما أثار حفيظة عدد من السوريين المهتمين بالآثار، والذي يعتبرون بأن النظام الذي سرق آثار تدمر لا يحق له الحديث عن مستقبلها بل تجب محاسبته على ما اعتبروه جريمة حرب.
وفي هذا المحور قال الكاتب والصحفي المهتم بالآثار السورية “عمر البنية” لراديو الكل: “أنه من المستغرب دعوة مديرة اليونسكو وفد النظام متمثلاً بإدارة الآثار والمتاحف لحضور المؤتمر في برلين بألمانيا”، متسائلاً كيث يتم دعوة مجرمي حرب يمثلون النظام الذي قام بقصف المواقع الآثرية بالطيران؟
وأثنى “البنية” على تصريح عالم الآثار الألماني “هيرمان بارزينغر” الذي اعتبر النظام متورط في سرقة آثار تدمر وقيامه بأعمال غير قانوينة، مضيفاً أن على اليونسكو الآخذ بعين الاعتبار تصريحات ” بارزينغر” وأن تعمل جاهدة على المعالجة القانونية لهذا الملف، وكذلك على الحكومة الألمانية إبعاد وفد النظام عن أراضيها، مضيفاً أن اليونسكو مسؤولة عن دعوة وفد النظام للمؤتمر.
واعتبر “البنية” أن ما جرى بين قوات النظام وتنظيم داعش في مدينة تدمر “مسرحية”، حيث كان النظام المستفيد الأول إذ قام بسرقة آثار المدينة والتعتيم عليها إضافة لتهجير أهلها، منوهاً أن ما ورد من صور ومقاطع فيديو تؤكد قيام عناصر النظام بنقل الآثار بالسيارات.
وتابع الكاتب أنه لو كان النظام صادق في حماية الآثار يتوجب عليه السماح بدخول لجان دولية تشرف على عملية نقل الآثار وتوثيق أرقامها، لافتاً أن إدارة الآثار التابعة للنظام تقوم بإتلاف السجلات والوثائق لتسهيل تهريبها، منوهاً أن الآثار السورية تهرب إلى لبنان عبر حزب الله المتورط في ذلك.
وشدد “البنية” في ختام حديثه أن مكان سارق الآثار محكمة الجنايات الدولية والقضاء الدولي.