الكاتب محي الدين اللاذقاني: مجموعة الدعم الدولية تدير حرب على سوريا وليس عملية سلام

قال الكاتب والمفكر الدكتور “محي الدين اللاذقاني” : “أن مجموعة الدعم الدولية لا تدير عملية سلام في سوريا إنما تدير حرب عليها، وهي تشكل غطاء لجميع المجازر اليومية التي يرتكبها الروس أمام العالم بموافقة أمريكية ودعم من دول إقليمية دون أن يحرك أحد ساكناً”.

وأضاف “اللاذقاني” لراديو الكل، أن ما يجري الآن عملية انتقام من المدنيين بعد مقتل عناصر من الحرس الثوري الإيراني والمليشيات الطائفية، حيث لم تقصف طائرات روسيا والنظام مقاتلين إنما مدنيين داخل بيوتهم.

وبخصوص اقتراح الهيئة العليا هدنة للأمم المتحدة خلال رمضان، أشار الكاتب أنه حين تريد روسيا أو أميركا تمرير شيئاً ما تتحرك جميع أدوات الضغط الدولية لتحقيق مطالبهما، ولكن عندما  يتعلق الأمر بشعب يباد يومياً فالجميع يدير وجهه، واصفاً المجتمع الدولي بـ “الساقط”.

وتابع أن طلب الهيئة العليا للمفاوضات لهدنة في جميع البلاد جاء بغرض إيجاد تنفس للمدنيين وبهدف إيقاف حالة الموت جوعاً وفي القصف.

وشدد “اللاذقاني” على عدم وجود عملية سياسية أو تحول سياسي في سوريا، فجميع من تدخل في سوريا من روس وإيرانيين والمليشيات الطائفية يردون حلاً عسكريا بمساعدة أميركا، مضيفاً أن كل من يدير ملف الأزمة السورية منشغل في تحقيق مصالحه الإقليمية.

وكانت الهيئة العليا للمفاوضات أعلنت ،الأربعاء الماضي، أنها أرسلت خطاباً للأمم المتحدة يقترح تهدئة على مستوى البلاد في رمضان، وقالت “بسمة قضماني”، عضو وفد المعارضة التفاوضي: “الخطاب الذي أرسل إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يقترح هدنة في رمضان”.

وأضافت أن قدوم رمضان، هذا من شأنه أن يبدأ في تهيئة الظروف المناسبة ..الأجواء المناسبة لعودتنا إلى محادثات في جنيف.. هذا هو ما تنويه الهيئة العليا للمفاوضات حيث أرسل خطاب إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بهذا الخصوص.

من جهتها أكدت متحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا تقديم الاقتراح كذلك للمجموعة الدولية لدعم سوريا التي تقودها روسيا والولايات المتحدة وتشرف على عملية السلام.

وتأتي هذه التطورات في ظل الهجمة العنيفة التي تتعرض لها كلاً من حلب وإدلب وريف دمشق من قبل الطيران الروسي وطيران النظام والتي راح ضحيتها خلال الأيام الماضية مئات المدنيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى