رمضان يزور دير الزور بأسعار ملتهبة وأسواق خاوية

يمر رمضان على أسواق دير الزور صعباً على حال المواطنين سواء القاطنين في مناطق سيطرة النظام أو تنظيم داعش، فالأسعار مرتفعة رغم أنها انخفضت مؤخراً بنسب ضئيلة، وتعتبر المظلات وسيلة لتغذية المنطقة بالمواد الغذائية التي لا تتوفر جميعها، بل وتفتقد أهمها مثل الطحين والمحروقات ما يضطر سكان المنطقة للاعتماد على الحشائش كالبقلة مثلاً لسد رمقهم.

وفي هذا الصدد قال الإعلامي “عامر هويدي”: “أن المواد متوافرة بكثرة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام بعد إلقاء مظلات المساعدات وتسليمها لصالح مديرية الخزن والتسويق حيث من المفترض أن تباع للأهالي بأسعار مناسبة”.

وأضاف “هويدي” لراديو الكل، أن مسؤولي النظام عوضاً عن بيع تلك المساعدات للأهالي يقومون ببيعها للتجار ليتم بيعها فيما بعد في السوق السوداء بأسعار مرتفعة لا تتماشى مع قدرة المدنيين الشرائية، منوهاً إلى انخفاض طفيف في أسعار بعض المواد كالسكر والأرز ورب البندورة بسبب توزيعها من قبل الهلال الأحمر.

ولفت الإعلامي إلى انقطاع العديد من المواد من الأسواق وفي حال توافرها تكون أسعارها مرتفعة جداً مثل الطحين والسميد والبرغل، وفيما يخص الخبز فقد وصل سعر الربطة 1500 ليرة سورية والرغيف الواحد 150، بسبب توقف جميع أفران أحياء دير الزور عن العمل باستثناء فرنين يعملان لصالح النظام حيث يقوم عناصره ببيعه بتلك الأسعار الباهظة.

وأشار إلى فقدان أصناف الفواكة وكذلك اللحوم، وإن وجدت تباع بأسعار أيضاً مرتفعة حيث وصل سعر كيلو لحم العجل 7 آلاف ليرة، والضآن 8 آلاف، والكباب 10 آلاف، فيما يبلغ سعر سندويشة الفلافل 250 ليرة، والبيضة الواحدة العربي 400 ليرة.

وأوضح على انقطاع المحروقات (البنزين والمازوت والكاز) الأمر الذي أدى إلى اللجوء على مادة الحطب التي ارتفعت أسعارها بدورها، فيما يقوم بعض أصحاب مولدات الكهرباء بشراء لتر المازوت الواحد بسعر يتراوح بين (1800 و 2300) ليرة سورية من عناصر النظام.

وأكد “هويدي” في ختام حديثه على انعدام حركة الأسواق حيث تنعدم القدرة الشرائية للأهالي في ظل ارتفاع الأسعار، حتى باتوا يعتمدون على شراء “البقلة” وطهيها كوجبة رئيسية وصنع الشوربة منها، منوهاً إلى ارتفاع أسعار المواد التي يعتمد عليها المدنيون بشكل رئيسي في رمضان كالعدس الذي بلغ 1200 ليرة سورية، والحمص 2500 ليرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى