مطابخ رمضانية لتأمين افطار العوائل المحتاجة في مدينة حلب

يسارع المسلمون في شهر رمضان لفعل الخيرات، ويعتبر اطعام الصائمين واحد من أعظم الصدقات التي تهب لعظيم أجرها، ففي سوريا كانت المساجد مقصداً لكل محتاج يتناول فيه افطاره، وبعد ازدياد عدد العائلات المنكوبة إثر الحرب التي فرضها النظام، نشطت الجمعيات الاغاثية فانتشرت ظاهرة المطابخ الخيرية التي تسعى لتقديم خدماتها مع حلول الشهر المبارك لأكبر عدد من المتضررين في المناطق المحررة والمحاصرة.

وفي جولة لراديو الكل في مدينة حلب الحرة كان له وقفة مع عدد من الأهالي الذين تحدثوا عن المطابخ الخيرية، حيث أكدوا على تحسن نوعية الطعام منذ أسبوعين إذا تقدم المطابخ وجبات متنوعة من (الأرز والفاصولياء والبامياء والدجاج) وذلك عن طريق بطاقات إغاثية تقدم للمدنيين.

وزاد القائمون على المطابخ الخيرية كميات اللحوم في الوجبات وفقاً لما أفاد به “ياسر شيخ العشرة” عضو مجلس الأمناء في مجلس ثوار بستان القصر والكلاسة، مضيفاً أن المطبخ الخيري في بستان القصر يخدم 6 أحياء آخرى وجاء لدعم صمود أهالي حلب، حيث يقدم المطبخ يومياً 800 وجبة بحيث تشمل الوجبة بين 3 و5 أشخاص.

ولفت “شيخ العشرة” لراديو الكل، أن الوجبة مدروسة وتحتوي على مواد غذائية متكاملة من الحبوب والنشويات واللحوم والخضار، فيما يكون التوزيع بالتنسيق مع مجالس الأحياء الستة لتحديد المستفيدين الأشد فقراً وعوائل الشهداء.

وأشار إلى زيادة كميات اللحوم في وجبات رمضان على أن يقدم معها مشروبات شعبية (كالتمر هندي والسوس) فيما سيكون توقيت توزيع الوجبات قبيل الإفطار.

وبالانتقال إلى أحياء أخرى في حلب الحرة كان لراديو الكل لقاء مع “أبو علاء الحمصي” مسؤول مطبخ شام الإنسانية في مكتب حلب، الذي أشار إلى تقديم المطبخ 6 آلاف وجبة يومياً تضم (شيخ المحشي والمكسيكانو وأرز مع خضار وكباب وفريكة وكبسة) حيث يبداً العمل من الخامسة صباحاً حتى الثالثة عصراً.

ويحل رمضان على مدينة حلب وأهلها يعانون من سوء الوضع المعيشي، إذ ارتفعت الأسعار لحدود غير مسبوقة نتيجة الاغلاق شبه الكامل لطريق الكاستيلو شريان المدينة الرئيسي، وهنا تبرز أهمية المطابخ الرمضانية في التخفيف من وطأة المصاريف اليومية على العائلات المحتاجة.

من جانبه قال “عمار قدح” مدير مركز حلب في مؤسسة شام الإنسانية: “أنه وبالتعاون مع مؤسسة راف القطرية وعيد الثانية الخيرية ومنظمة “الأي هاها” التركية ستقوم مؤسسة شام في حلب بتقديم 180 ألف وجبة طعام في شهر رمضان بمعدل 6 آلاف وجبة يومياً”.

ولفت “قدح” في حوار مع راديو الكل، إلى وجود مشروع آخر في رمضان هو مشروع “زرع الود” من خلال اعتماد 25 عائلة يقدم لها مواد الطهي اللازمة، على أن تقوم كل عائلة بطهي طعام يغطي حاجة 10 عوائل في الحي نفسه.

وعن آلية اعتماد العوائل والتوزيع، أشار إلى التعاون مع مجالس 32 حي تقوم فيهم لجان متابعة باختيار العوائل المتضررة وعوائل الشهداء والفقراء وإيصال المساعدات إلى الأحياء لتوزيعها على الأفراد بحيب يكون لكل مستفيد بطاقة خاصة، منوهاً ان اختيار العوائل يكون وفقاً لعدد أفراد العائلة ووضعها.

وأوضح “قدح” على وجود مشرع “الاعتكاف” في العشر الأخير من رمضان يقوم على تلبية احتياجات المعتكفين في المساجد من سحور وافطار والأمور الخدمية حيث تم اعتماد 10 مساجد فيما يقارب 500 مستفيد، لافتاً أيضاً إلى وجود مشروع “في السحور بركة” يقوم على توزيع 10 آلاف وجبة سحور للعوائل المتعففة، إلى جانب تقديم بعض الهدايا والحلويات والسواك والعطر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى