كيف استعاد الثوار السيطرة على قرية “عين عيسى” بريف اللاذقية؟

تمكن الثوار من استعادة السيطرة على قرية “‏عين عيسى” في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، بعد أن تقدمت فيها قوات النظام لعدة ساعات يوم أمس، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وأعلن الثوار عن قتلهم لما يقل عن 7 عناصر من قوات النظام وإصابة آخرين، كما دمر الثوار مدفع تابع لقوات النظام على محور ‏تلة البيضاء في ‏جبل التركمان.

ويأتي ذلك في ظل تواصل حملة قوات النظام على ريف اللاذقية منذ أشهر والتي تمكن خلالها من السيطرة على مساحة واسعة من ريف اللاذقية بغطاء جوي روسي ولا سيما بلدة سلمى الاستراتجية، وسط تواصل الاشتباكات على عدة محاور في جبلي الأكراد والتركمان، ومواصلة قوات النظام استهدافها المنطقة بمختلف أنواع القذائف والصواريخ.

وفي هذا الصدد قال “عبد السلام حاج بكري” مدير شبكة اعلام اللاذقية: “أن قوات النظام شنت صباح أمس هجوماً عنيفاً على تلة وقرية عين عيسى بجبل التركمان وسط قصف بعشرات القذائف ما اضطر الثوار للانسحاب تجنباً لوقوع خسائر بشرية”.

وأضاف “حاج بكري” لراديو الكل، أنه وبعد القصف العنيف دخلت قوات النظام والمليشيات المساندة لها إلى داخل قرية عين عيسى، إلا أن الثوار شنوا هجوماً مباغتاً بعد مرور ساعتين وتمكنوا من استعادة السيطرة على كامل القرية وقتل ما لايقل عن 7 عناصر للنظام وإصابة العشرات بجراح.

ولفت أن الثوار يسطرون صموداً في محوري كباني وحدادة في جبل الأكراد حيث تحاول قوات النظام منذ أشهر التقدم في المنطقة، مؤكداً أن النظام لم يكن بمقدوره السيطرة على أية نقطة في جبلي الأكراد والتركمان لولا مساندة الطيران الروسي.

وأشار إلى مشاركة جميع الفصائل الثورية العاملة في جبلي الأكراد والتركمان وفي ريف إدلب الغربي المجاور بجميع المعارك الدائرة ضد قوات النظام في الساحل السوري ضمن غرف عمليات مشتركة.

وعلى صعيد آخر بيّن “حاج بكري” على نزوح جميع أهالي جبلي الأكراد والتركمان نحو المخيمات القريبة من الشريط الحدودي مع تركيا بسبب قصف طيران روسيا والنظام، مضيفاً أن القصف الجوي طال أيضاً النازحين في مخيماتهم ما اضطرهم للنزوح إلى مسافة أبعد نحو الحدود.