انسحاب مجالس محافظات حلب وإدلب وحماه من تمثيل الائتلاف ومطالبات بإعادة هيكليته
أعلنت مجالس كل من محافظات حلب وإدلب وحماه سحب ممثليهم من الائتلاف السوري المعارض، احتجاجاً على زيارة رئيس الائتلاف لإقليم كردستان العراق وطلبه من قوات البشمركة الدخول إلى حلب.
وجاء الإعلان عبر بيان صادر عن المجالس، حيث اعتبروا فيه أنه وبعد سنوات من عمر الثورة لم يستطع الائتلاف تحقيق مطالب وطموحات الشعب السوري، كما نوه إلى وجود أخطاء في النظام الداخلي للائتلاف وعدم وجود نسبة تمثيل صحيحة للمجالس وممثلي الداخل السوري في الائتلاف.
وطالب ممثلو المجالس في البيان المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياته تجاه ما يحصل للشعب السوري.
كما وحذر ممثلو المجالس من تدفق جديد للنازحين باتجاه اوروبا نتيجة الأوضاع الإنسانية الصعبة في سوريا مع ارتفاع وتيرة القصف اليومي من قبل النظام وحلفائه.
وفي السياق قال احمد قسوم رئيس مجلس محافظة ادلب في اتصال مع راديو الكل: “إن مجالس محافظات إدلب وحماه وحلب اجتمعوا لبحث موضوعين أساسيين الأول هو القصف الروسي المكثف على الشمال السوري، والموضوع الثاني هو تمثيل الائتلاف للداخل ومدى استجابته للداخل في ظل الأخطاء في نظامه الداخلي والتمثيلي”.
وأضاف قسوم أن “الاجتماع تم يوم أمس في ريف إدلب وصدر بيان، حيث قرر فيه سحب ممثلي أبناء المحافظات من الائتلاف حتى إعادة هيكلة الائتلاف بشكل يتناسب مع تطلعات الشعب السوري”.
ولفت إلى أن “الوضع الحالي للائتلاف لا يلبي في صيغته الحالية أهداف الشعب السوري، كما أن تمثيل أبناء المحافظات والمناطق المحررة من أبناء الداخل في الائتلاف قليل جداً”.
وفيما يخص احتجاح المجالس على زيارة رئيس الائتلاف أحمد العبدة إلى إقليم كوردستان العراق أشار رئيس مجلس محافظة إدلب إلى أن “المجالس المحلية لم تعترض على الزيارة بحد ذاتها وإنما الطلب لدخول البشمركة لمدينة إعزاز وهي مدينة لا تخضع للإدارة الذاتية”، مؤكداً أن المجالس حصلوا على معلوماتهم من “وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإعلامي وتم بحث هذا الموضوع وإصدار بيان بهذا الخصوص”.
وختم قسوم حديثه بأن “هذا الاجتماع لمجالس المحافظات وبيان الانسحاب هو خطوة للبناء وليس الهدم، ونحن ندعو مجدداً إلى إعادة هيكلية الإئتلاف مرة أخرى للانخراط بها ولتمثيل الشعب السوري بأكمله”.