ارتفاع أسعار مشروبات رمضان التقليدية في المناطق المحررة
يعد مشروب “العرق السوس” من أشهر المشروبات الشعبية في شهر رمضان بسوريا،، والذي لم تستطع كافة المشروبات الغازية والعصائر المعلبة من ازاحته عن قائمة المشروبات المفضلة للصائمين.
ويتميز العرق السوس بفوائد عدة تتلخص بقدرته الفائقة على مقاومة العطش كما يساعد في عملية الهضم، ومع ذلك ينصح بعد الاكثار منه كونه يسبب ارتفاع ضغط الدم وتورم في الأطراف السفلية، والإفراط في تناوله يسبب تكوين حصوات بالكلى.
ويصاحب مشروب آخر للعرق سوس على المائدة الرمضانية السورية، هو التمر الهندي الذي تتلخص فوائده بمنع الإمساك وتنظيف الجسم لاحتوائه على مضادات حيوية، وربما أفضل فوائده التخفيف من آلام الرأس التي يُصاب بها عادة الصائمون خاصة في أوائل أيام رمضان.
ويضاف للتمر الهندي والعرق سوس كلاً من الجلاب وشراب قمر الدين والليمون وغيرها من المشروبات التي تتواجد على مائدة السوريين في رمضان.
وعن مدى توافر هذه المشروبات في أسواق المناطق المحررة والمحاصرة، كان لراديو الكل جولة بدأها بحلب، حيث أشار أهالي المدينة أن مشروبي التمر هندي والعرق سوس من الطقوس الرمضانية في حلب، في حين تعد أسعارهم مرتفعة نوعاً ما.
وفي إدلب المجاورة أفاد أحد المواطنين ببلوغ سعر كيس العرق سوس 250 ليرة سورية، والتمر هندي 400 ليرة، فيما يصل سعر كيس أحد العصائر المشكلة 250.
وفي حماه وسط البلاد قال أحد الأهالي أن أسعار المشروبات في رمضان الحالي ارتفعت أسعاره كثيراً مقارنة برمضان الماضي، حيث بلغ سعر كيس العرق سوس 1000 ليرة سورية، كما ارتفعت أسعار العصائر الآخرى كالتوت والبرتقال.
وإلى جارتها حمص التي لم تكن بأفضل حال من سابقتها حسب أهلها الذين قالوا أن أغلب المشروبات متوافرة في المنطقة على الرغم من حالة الحصار إلا أن أسعارها مرتفعة وذلك بسبب غلاء أسعار المواد الأولية وحاجتها للتبريد وسط انقطاع الكهرباء، حيث بلغ سعر كيس الجلاب أو العرق سوس نحو 250 ليرة سورية، فيما أشار آخرون إلى قيام الأهالي بشراء المواد الأساسية وعمل المشروبات في المنزل.
وفي غوطة دمشق الشرقية والتي لا يكاد يخلو شارع من مدنها وبلداتها من بائعي المشروبات، لفت الأهالي إلى الاقبال الكبير على تلك المشروبات تحديداً العرق سوس والتمر هندي.