انقطاع الكهرباء عن مدينة الضمير بريف دمشق يزيد مشقة الصيام على السكان
تستقبل مدينة الضمير بريف دمشق شهر رمضان وسط ازدحام كبير بالأسوق في ظل تواجد أعداد كبيرة من النازحين، في حين أن أغلب أهالي المدينة يعانون من مشكلة تبريد الطعام في ظل ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع شبه تام للكهرباء.
وفي هذا المحور قال “فراس اللحام” مسؤول تنسيقية الضمير: “أن أجواء رمضان جيدة نوعاً ما في المدينة حيث تأهب الأهالي لاستقبال الشهر، لكن البسمة فارقت كثير من المدنيين نتيجة الفقر والعوز”، لافتاً إلى ازدحام أسواق المدينة في ظل أعداد النازحين الكبير.
وأشار “اللحام” أن المدينة المهادنة للنظام تأوي حالياً أكثر من 60 ألف نازح وهو عدد يفوق عدد السكان الأصليين، منوهاً أن المجلس المحلي للمدينة وعبر مكتبه الإغاثي يقوم بتقديم مساعدات للعوائل النازحة في مراكز الإيواء، حيث يوزع مطبخه وجبة افطار يومياً بالمجان إضافة لتوزيع بعض المساعدات وفق الامكانيات المتوافرة عبر بطاقات لكل عائلة.
وأضاف أن هناك مطبخان آخران يقومان بتوزيع الطعام على الفقراء والمتضررين، فيما توجد عوائل لا تقدم لها الوجبات بسبب ضعف القدرة والامكانيات، منوهاً أن المكتب الاغاثي يقوم بتوزيع سلل المساعدات على عوائل الشهداء والفقراء فقط والتي تضم (البرغل والأرز والسكر والمربى وغيرها من المواد).
وبيّن “اللحام” أن طرقات المدينة مفتوحة كونها مهادنة للنظام، إلا أن الأخير يمنع إدخال أية مادة تتعلق بعمل المشافي من أدوية وغيرها، وفيما يخص أسعار بعض المواد فقد بلغ سعر ربطة الخبز 75 ليرة سورية بكمية “8 أرغفة”، فيما وصل سعر كيلو السكر الواحد 450 ليرة.
وأوضح مسؤول تنسيقية الضمير عن معاناة السكان من مشكلة الكهرباء المنقطعة عن المدينة نتيجة المعارك في الأونة الأخيرة حيث خرجت 3 محولات كهربائية عن الخدمة، منوهاً أن سعر المحولة الرئيسية التي كانت تغطي ربع حاجة المدينة 18 مليون ليرة سورية، في ظل عدم قدرة المجلس المحلي على حل الأزمة.
وأضاف أن النظام لا يقدم الكهرباء إلى المدينة سوى بعد دفع الفواتير والتي يعجز عن تسديدها السكان في ظل انعدام السيولة الكافية، منوهاً إلى دراسة بعض مشاريع محولات صغيرة لتأمين الكهرباء، فيما يلجاً السكان في ظل أزمة الكهرباء إلى طهي وجباتهم يومياً خوفاً من فسادها كذلك شراء ألواح الثلج.