الثوار يبدأون معركة جديدة لفك الحصار عن داريا

نداءات أطلقت منذ يومين تحث فصائل الجيش الحر في درعا للعمل على انقاذ مدينة داريا المحاصرة، لاقت تجاوباً سريعاً على الأرض ولكن من الثوار المحاصرين داخل داريا، حيث عمل الثوار منذ ليلة أمس على شن هجوم مباغت على حواجز قوات النظام المتمركزة في الطريق الذي يربط مدينة داريا بمدينة معضمية الشام المجاورة، والذي كانت قوات النظام قد سيطرت عليه منذ نحو خمسة أشهر لتفرضاً حصاراً كاملاً على المدينة وتفصلها عن معضمية الشام المحاصرة أيضاً.

مراسل راديو الكل في ريف دمشق أكد أن الاشتباكات ما تزال عنيفة بين الثوار وقوات النظام، في محاولة من الثوار لفك الحصار عن درايا ، وأن الثوار حتى الآن تمكنوا من عن قتل عدد كبير من قوات النظام وأسر خمسة عناصر آخرين، خلال هذه الاشتباكات التي بدأت منذ ليلة أمس.

وقال “أبو الحكم” الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري في دمشق وريفها: “ثوار داريا شنوا مساء أمس هجوم مباغت ومفاجئ على حواجز قوات النظام التي أنشأتها في المنطقة الواصلة بين مدينتي داريا ومعضمية الشام، حيث تم ضرب جميع تلك الحواجز إضافة لسيطرة الثوار على عدة مواقع، بالتزامن مع قصف مكثف بالبراميل المتفجرة وصواريخ أرض – أرض”.

وأضاف “أبو الحكم” في حوار مع راديو الكل، أن النظام اعترف عبر وسائل اعلامه أنه انسحب من مزارع الشياح في المنطقة، مؤكداً أنه لن يتم استباق الأحداث بالقول أن الطريق إلى المعضمية بات مفتوحاً قبل صدور بيان رسمي من لواء شهداء الإسلام القائم بالعمل العسكري في داريا.

ولفت أن الغاية من فتح الطريق بين المدينتين بهدف إعادة التنسيق العسكري بين ثوار داريا والمعضمية إلى جانب التنسيق الطبي والإغاثي بينهما، لافتاً ان الثوار هم أبناء المدينتين وعلى دراية تامة بالأرض إضافة لامتلاكهم أسلحة خفيفة ومتوسطة كانوا قد اغتنموها في معارك سابقة مع النظام.

وبالنسبة لبيان “نداء الفزعة إلى ثوار حوران” الذي طالب فصائل درعا بانقاذ داريا، اعتبر “أبو الحكم” أن الفصائل في درعا تمتلك عدد كبير من العناصر وهي قادرة على فك الحصار عن داريا، لكن قادة الفصائل هناك تتلقى الأوامر والاملاءات من الحدود، وفق قوله.

وأوضح الناطق باسم المجلس العسكري في ختام حديثه على احتواء مدينة داريا نحو 15 ألف مدنياً، ومدينة معضمية الشام على قرابة 45 ألف مدنياً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى