معاناة 250 ألف مدني في “منبج” تزداد على وقع اشتداد المعارك العسكرية

يعاني أكثر من 250 ألف مدني في مدينة منبج بريف حلب الشرقي من أوضاع معيشية متردية، في ظل الحصار الخانق الذي يفرضه تنظيم داعش عليها والذي يمنع معه خروج المدنيين، وسط الهجوم التي تشنه قوات سوريا الديمقراطية على المدينة.

وقال “حسن النيفي” نائب رئيس حزب النداء الوطني الديمقراطي: “قوات سوريا الديمقراطية تحاصر منبج من الخارج منذ أواخر الشهر الماضي، فيما يقوم تنظيم داعش بمحاصرتها من الداخل”.

وأضاف “النيفي” لراديو الكل، أن واقع الاشتباكات بين سوريا الديمقراطية وداعش انعكس سلباً على المدنيين، الذي يمنعهم داعش من النزوح عن المدينة منذ بداية الحصار لاستخدامهم لاحقاً كدروع بشرية.

ولفت إلى تقطع أوصال المدينة عن ريفها والذي كانت تعتمد عليه كمصدر غذائي وذلك بعد سيطرة سوريا الديمقراطية على القرى المحيطة بمنبج وتهجير أهلها، منوهاً أن مخزون القمح والطحين يعاني من نقص كبير بعد قصف طيران التحالف صوامع الحبوب والمطاحن حتى توقف قسم من الأفران عن العمل.

وبالنسبة للوضع الطبي فلم يكن بأحسن حال من سابقه، حيث تفتقر منبج للدواء والأطباء، كذلك فأن مادة حليب الأطفال مفقودة، في حين يتم إدخال بعض الخضراوات بصعوبة كبيرة وسط ارتفاع أسعارها وانعدام فرص العمل والقدرة الشرائية، وفقاً لنائب رئيس حزب النداء الوطني الديمقراطي.

وأشار إلى توقف محركات توليد الكهرباء عن العمل بسبب شح الوقود، والذي أثر بشكل مباشر على تأمين المياه، وناشد “النيفي” المنظمات الدولية التدخل تخوفاً من كارثة انسانية محدقة بمنبج.

ونوّه نائب رئيس حزب النداء الوطني الديمقراطي في ختام حديثه على قيام داعش بقتل أية عائلة تضبط أثناء محاولتها الخروج من المدينة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى