“الشراشف” وأكياس “القنب” المبللة وسيلة السوريين لكسر موجة الحر الشديدة

هرباً من ارتفاع درجات الحرارة والتي اجتاحت مناطق الداخل السوري لهذا العام، خاصة مع شهر رمضان، لجأ كثير من السوريين لابتكار وسائل بديلة، سعيا منهم لتحدي موجة الحر التي تزامنت مع انقطاع شبه تام للكهرباء في المناطق المحررة ما زاد من حجم المعاناة.

الحمصيون وكعادتهم “في كل عرس لهم قرص” حيث وجدوا في المسابح المحلية وسيلة للتبريد في عز الشوب، كما أنهم لجأوا إلى استعمال أكياس القنب المبللة ووضعها على الرأس، حيث لفت أحد الأهالي بقيامهم بمشاريع أهلية بسيطة لتأمين المياه داخل “بركة” أو “مسبح” صغير.

وعانى المدنيون كثيراً في ريف حمص الشمالي من موجة الحر، وسط انعدام وسائل التبريد في غالبية المنازل، كالمراوح والبرادات.

بعض أهالي الريف الحموي وجدوا في الكهوف المقامة تحت الأرض ملاذا لهم، كونها باردة نسبياً على الرغم من بعض المشاكل التي تسببها نلك الكهوف بسبب ارتفاع الرطوبة وقلة التهوية، على الرغم من في حين كانت قطع القماش المبللة أيضا الموضوعة على الجسم والرأس، وأيضا الاستحمام لأكثر من مرة، وسيلة للتخفيف من درجات الحرارة المرتفعة.

وإلى ريف ادلب حيث كان هم الأدالبة في هذا الجو الحار تأمين قالب الثلج، فيما قال أخرون إن الذهاب للمسابح يخفف نوعاً ما من حجم المعاناة، في حين التزم كثير من المدنيين منازلهم على اعتبار أن أعمالهم كانت في فترة المساء.

ومن إدلب إلى جارتها حلب، حيث تحدى الحلبيون موجة الحر من خلال عدم الخروج من المنازل وأيضا وضع كمادات على الرأس، إضافة لتبليل الشراشف أثناء فترة النوم.

43 هو درجة الحرارة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وسط غلاء في أسعار ألواح الثلج وغياب للتيار الكهربائي، وانعدام وسائل التبريد مع فترة صيام وصلت لقرابة 16 ساعة، وكانت الوسيلة الوحيدة للتخفيف من حرارة الجو هو تبليل الأغطية بشكل يومي وخاصة في فترات النوم.

معاناة جديدة تتمثل فصولها بموجة حر شديدة تشهدها أغلب المناطق السورية منذ عدة أيام، وسط عجز المدنيين عن توفير أبسط وسائل التبريد الممكنة كالمرواح الهوائية، نظرا لانقطاع الكهرباء وغلاء الأسعار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى