عزوف معظم المدنيين في المناطق المحررة عن شراء الحلويات بسبب ارتفاع الأسعار
تشتهر المدن والبلدات السورية بحلويات العيد بمختلف مسمياتها منها (البقلاوة والمعمول والقراص والكليجة والكعك وغيرها)، ورغم اختلاف المسميات بتغير المناطق تبقى الحلويات طبق الضيافة الأول حين استقبال الأهل والأصدقاء.
وفي استطلاع لراديو الكل رصد خلاله أسعار الحلويات في بعض المناطق المحررة، أشار المدنيون في مدينة حلب إلى بلوغ سعر كيلو كعك العيد أكثر من 1500 ليرة سورية، والمعمول بعجوة 2000 ليرة، مأكدين على وجود ضروريات وحاجيات للمنزل أكثر من شراء الحلويات في ظل حصار وشيك يخيم على المدينة.
وبالإنتقال إلى محافظة إدلب لم تكن الأسعار أفضل من سابقتها، حيث قال أحد المدنيين أنه ومنذ 3 سنوات حتى الآن يتم شراء ربع كمية الحلويات مقارنة بالأعوام التي خلّت، بسبب ارتفاع الأسعار إذ بلغ كيلو الشوكولا 3 آلاف ليرة سورية والراحة 4 آلاف، فيما تقوم 90% من العوائل بصنع كعك العيد في منازلها.
وارتفاع أسعار الحلويات في ريف حماه منعت أصحاب الدخل المتدني من شرائها، ولفت الأهالي إلى فقدان المواد اللازمة لصناعة الحلويات داخل المنازل، إذ ارتفعت أسعار الطحين والسكر وانقطع التيار الكهربائي، كما اختلفت الأسعار عما كانت عليه سابقاً، حيث قفز سعر كيلو “البرازق” من 200 ليرة إلى 700، و “النمورة” من 300 ليرة إلى 1200.
ولم يستطع أهالي ريف حمص الشمالي تحضير حلوياتهم المعروفة بـ “القراص” بسبب ارتفاع أسعار المواد الأولية المستخدمة في تحضيرها، وانقطاع التيار الكهربائي اللازم لتشغيل الأفران المنزلية.