وفاة طفل في مضايا بعد ساعات من ولادته.. و187 حصيلة ضحايا الحصار حتى اليوم
طفل جديد ينضم إلى قائمة ضحايا الحصار والتجاهل في بلدة مضايا بريف دمشق الغربي، التي تأوي أكثر من أربعين ألف مدني نصفهم من أهالي مدينة الزبداني الذين حشرهم النظام فيها، مطبقاً هو وميلشيات حزب الله حصاراً خانقاً عليهم منذ حوالي عام.
شهيد الحصار الصغير توفي بعد ثلاث ساعات فقط من ولادته، نتيجة سوء التغذية لوالدته أثناء فترة الحمل، وعدم توفر حاضنة وأوكسجين لرعايته، ولم تشفع له ولادته المبكرة أن يسعف خارج البلدة، نظراً لارتباطها باتفاقية (الزبداني – كفريا والفوعة)، فكان الموت إليه أسرع من محاولات إنقاذه، حسب ما أفاد به عضو المجلس المحلي في بلدة مضايا “سمير علي”.
وأشار “علي” في اتصال مع راديو الكل، إلى محاولة أحد المنسقين التواصل مع مليشيات حزب الله لإخراج الطفل لكن الموت كان أسرع بسبب سوء وضعه الصحي.
وأفاد عضو المجلس المحلي بارتفاع حصيلة ضحايا الحصار المطبق منذ عام على مضايا إلى 187 شخصاً بينهم 65 طفلاً تحت 18 عاماً، لافتاً إلى عودة شبح الجوع الذي بات يهدد البلدة بسبب عدم دخول المساعدات الإنسانية إليها منذ ثلاثة أشهر، وهو ما أدى إلى ارتفاع جنوني في أسعار ما تبقى من مواد وخاصة حليب الأطفال، حيث وصل سعر كيلو الحليب الواحد 80 ألف ليرة سورية.
نداءات استغاثة أطلقها ناشطون من داخل البلدة بضرورة إخراج الحالات المرضية، في ظل إمكانيات المشفى المتواضعة وغياب الكوادر الطبية المتخصصة.
ولفت “علي” إلى أن الدكتور “محمد يوسف” المسؤول عن المشفى اختصاصه بيطرة لكن الظروف حتمت عليه أن يتحول لدكتور بشري، منوهاً إلى ضعف الإمكانيات والكادر وأجهزة التصوير والطبقي المحوري، ورغم ذلك فقد أنجز المشفى حوالي 20 عملية قيصرية و16 عملية فتح بطن.