بلدة “دركوش” المصيف الإدلبي الوحيد تتحدى قصف النظام

كانت بلدة دركوش بريف إدلب على موعد مع مجزرة مروعة استهدفت سوقها الشعبي، وطالت نقاط الاصطياف فيها، مخلفة  21 شهيداً معظمهم من خارج البلدة وأكثر من 50 جريحاً، جراء غارات شنها طيران النظام أول أمس الجمعة بالتزامن مع ثالث أيام عيد الفطر.

3 صواريخ فراغية طالت منازل المدنيين وأماكن الاصطياف بالقرب من نهر العاصي وسوق البلدة القديم مخلفة أضرارا مادية كبيرة في المحال والمنازل السكنية ونقاط الاصطياف، وسط محاولات من فرق الدفاع المدني والمجلس المحلي لإعادة تأهيل المحال التجارية.

وتتبع دركوش إداريا لمنطقة جسر الشغور في محافظة إدلب وتقع البلدة على ضفتي نهر العاصي، كما أنها تعتبر من الأماكن التي يقصدها الإدالبة وغيرهم من خارج بلدة دركوش وخاصة يوم الجمعة، وذلك بسبب طبيعتها الخلابة ووجود نهر العاصي وعين الزرقا.

ما حدث في تلك البلدة يلخص محاولات النظام وسعيه المستمر لخنق المدنيين من خلال استهداف كافة مناحي الحياة، ليحرمهم حتى من تلك البلدة التي باتت المتنفس الوحيد لأهالي إدلب، الذين أصروا على تحدي قصف النظام والبقاء في تلك البلدة.

ولم تكن تلك المرة الأولى التي يحاول النظام إزالة معالم تلك المنطقة السياحية الآمنة، والتي تحوي كثيراً من النازحين، حيث تم استهدافها منذ أكثر من سنة ونصف وارتكبت قوات النظام مجزرة فيها راح ضحيتها أكثر من 30 مدنياً.

بلدة دركوش، تلك المنطقة الجبلية ذات المساحة الصغيرة، بلغ عدد سكانها نحو 23000 ألف نسمة وذلك بحسب التعداد السكاني لعام 2004، واليوم ومع تزايد أعداد النازحين وصل عدد سكانها في الوقت الحالي إلى أكثر من أربعين الف نسمة في إحصائية غير دقيقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى