عجز مجالس القطاع الاوسط يفاقم معاناة نازحي القطاع الجنوبي في غوطة دمشق الشرقية
خلاف بين الفصائل العسكرية في غوطة دمشق الشرقية كانت نتيجتها زعزعة الصفوف و تقدم قوات الاسد في القطاع الجنوبي ، ليكون الخاسر الاول و الأخير المدنيين الذين اضطروا للنزوح من منازلهم على عجل ، فحملوا ما تيسر من أهم أمتعتهم على أمل العودة القريبة ، و اتجهوا للقطاع الاوسط لتبدأ حروف مأساتهم الجديدة ، فبعد وصول مئات الاسر إليها صدموا بارتفاع أجور البيوت ان توافر بينها ما هو صالح للسكن حسبما أفادنا مدير المكتب الاعلامي بكفربطنا أمير أبو جواد
و لم يكن للمجالس المحلية بشكل عام دور يذكر في ظل ضعف الامكانيات المادية
و كان لسقبا أيضا نصيب من النازحين لكن المجلس المحلي أعلن عجزه عن مساعدتهم للأعداد الكبيرة في حسبما أفادتنا الناشطة الاعلامية قي مدينة سقبا ورد مارديني
و بمتابعة بسيطة لمواقع التواصل الاجتماعي نلاحظ انتشار صور النازحين للقطاع الاوسط و هم يفترشون بعض السيارات القديمة و يقيمون فيها ، بعدما عجزوا عن تأمين نقود لاستئجار منازل تأويهم ،و منهم من اضطرته الظروف العودة للمناطق المتاخمة لخطوط النار بهدف تأمين مأوى مجاني لأبنائه رغم خطورة المكان .
و ما بين عجز المجالس المحلية و ضعف امكانيات المنظمات الاغاثية عشرات المدنيين ينتظرون حلا ناجعا لمعاناتهم قبل أن يتراجع فصل الصيف و يدخل الشتاء و تتفاقم أوضاعهم أكثر .