انطلاق أول حملة لقاح روتيني في ريف حمص الشمالي
انطلقت الجولة الأولى من حملة اللقاحات الروتينية في ريف حمص الشمالي برعاية الهلال الأحمر القطري، والتي من المزمع أن تستهدف الأطفال من عمر ما بين اليوم الواحد والخمس سنوات والبالغ عددهم حوالي الأربعين ألف طفل.
وتعتبر الحملة -التي انطلقت بالأمس- هي الأولى من نوعها منذ حصار الريف الشمالي لحمص من قبل قوات النظام، على أن تستمر حتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري.
وقال طبيب الأطفال “يحيى عليوي” مشرف الحملة في ريف حمص الشمالي لراديو الكل، أن الحملة هي الأولى من نوعها على أن تكون مقسمة على 3 جولات يفصل بينها شهرين، وتضم الحملة لقاحات الشلل الفموي واللقاح الخماسي والأم أر.
وتوقع “عليوي” كما كل اللقاحات أن يكون هناك بعض الأعراض الجانبية كارتفاع درجة حرارة الطفل وبكاء حاد وطفح جلدي وألم موضع الحقن، منوهاً إلى تخصيص طبيب مختص في كل مركز لعلاج التأثيرات الجانبية للقاحات.
ولفت الطبيب إلى الإقبال الكبير على مراكز اللقاحات حيث يصطف عشرات الأمهات والأطفال على المراكز، حيث تم تخصيص 3 مراكز في الرستن والحولة وتلبيسة ينبثق من كل مركز مراكز فرعية على أن تغطي كافة مناطق الريف الشمالي، وتم إدخال اللقاحات ضمن سلسلة تبريد كاملة من المصدر حتى المقر، مشيراً إلى وجود كادر مختص في التطعيم.
وأوضح “عليوي” إلى تطعيم ما يقارب 1% فقط من الأطفال سابقاً باللقاحات التي أدخلتها الأمم المتحدة عبر مساعداتها، لافتاً إلى أن القصف من أبرز الصعوبات التي تواجه العاملين في مراكز اللقاح، حيث تم إيقاف مركز الحولة بالأمس على أن يستأنف عمله اليوم الخميس.
يشار أن ريف حمص الشمالي يقطنه اليوم ما يقارب الثلاثمئة ألف نسمة في ظل حصار خانق منذ أكثر ثلاث سنوات حُرم خلالها الأطفال من التطعيم، وتكمن أهمية اللقاح في تجنيب الأطفال من الإصابة من كثير من الأمراض والتي يعتبر بعضها وبائي كشلل الاطفال.