
مناشدات في ريف حمص الشمالي لإغاثة مهجري قريتي قزحل وأم القصب
وصلت الدفعة الأولى من نازحي قريتي قزحل وأم القصب في ريف حمص الغربي إلى الريف الشمالي منذ يومين، إثر قيام قوات النظام بحملة اعتقال لشبان من القريتين الأمر الذي رفضه الأهالي واحتفظوا بعناصر من الأمن مقابل اطلاق سراح المعتقلين، وكان الرد بالقصف العنيف على المنطقة بهدف تهجير الأهالي، فما كان من غرفة عمليات ريف حمص الشمالي إلا أن أعلنت اطلاق معركة “تلبية نداء لنصرة المسلمين” لتسيطر عقب ذلك على طريق “حمص – مصياف”، وهو ما ضغط على النظام وأجبره على التفاوض مع الثوار، الذين بدورهم طالبوه بإخراج آمن للمدنيين إلى ريف حمص الشمالي.
وقال أحد المهجرين لراديو الكل أن قرية قزحل التي تضم حوالي 750 عائلة لا توجد فيها مظاهر مسلحة، حيث قام النظام بتهجير أهلها الذين وصلوا إلى بلدة الدار الكبيرة وتم تأمينهم هناك.
واستنفر المجلس العسكري في بلدة الكبيرة لتأمين الحماية للنازحين الجدد، كما عمل المجلس المحلي بكل طاقته لتأمين مأوى لهم وفق ما حدثنا مراسل راديو الكل في ريف حمص الشمالي “خضر عبيد”، وخرج نصف أهالي القريتين والبالغ عددهم 8 آلاف نسمة ومن المزمع خروج ما تبقى خلال الأيام القادمة.
بدوره أشار عضو المكتب الإعلامي في المجلس المحلي لبلدة الدار الكبيرة “نضال العزو” لراديو الكل، إلى قيام المجلس باستقبال النازحين في مآوي مؤقتة بينما بعضهم بالعراء بسبب الإزدحام الشديد، منوهاً أن المهجرين لا يمكلون قوت يومهم كما لم يسمح لهم النظام سوى بإخراج أوراقهم الثبوتية وبعض أغراضهم الشخصية.
من جانبه أفاد عضو المكتب الاغاثي للمجلس المحلي للبلدة “حسن العزو”، بتأمين المجلس المحلي وبالتعاون مع المنظمات والجمعيات الخيرية المسكن والغذاء والمواد الغذائية للمهجرين، لافتاً إلى دور الدفاع المدني والهلال الأحمر بإسعاف الجرحى إلى المشافي، موجهاً مناشدات لكافة المنظمات لإغاثة مهجري قريتي قزحل وأم القصب.
ولفت مراسل راديو الكل “محمود سليمان” أن اختيار منطقة الريف الشمالي لحمص كوجهة للنزوح جاء بطلب من أهالي قريتي قزحل وأم القصب نظراً لوجود أقارب لهم بالريف الشمالي، فيما تواردت أنباء غير مؤكدة بقتل مليشيات تابعة للنظام بعض المدنيين في قزحل وأم القصب، وسط مناشدات لإخراج ما تبقى فيهما تخوفاً من ارتكاب المجازر.