
30 حالة إجهاض في مضايا بريف دمشق بسبب الحصار
ألقت الحرب الدائرة في سوريا منذ أكثر من خمس سنوات أعباء إضافية على المرأة بشكل عام والحوامل منهن بشكل خاص، في ظل تدني المستوى المعيشي وفقدان الأمن والاستقرار وانعدام الرعاية الطبية.
ظروف الحرب في بلدة مضايا المحاصرة بريف دمشق الغربي من قبل النظام وميلشياته منذ نحو عام؛ انعكست بشكل كبير على الحالة الصحية للنساء، وازدادت حالات الإجهاض بشكل ملحوظ عن السابق، بحسب المشفى الميداني الذي سجل ست حالات إجهاض خلال الشهر الماضي فقط، تسببت بها الصعوبات النفسية التي تعاني منها المرأة جراء الخوف والتشرد، والقلق من وضع أطفالهن في ظروف قاسية وغير آمنة نظراً لعدم وجود مشافي مجهزة بشكل جيد أو كوادر طبية مختصة.
وفي هذا الصدد أفاد الدكتور “محمد درويش” من المشفى الميداني في بلدة مضايا لراديو الكل، بتسجيل حوالي 30 حالة إجهاض منذ شهر كانون الأول من عام 2015 حتى الآن، بينهم 6 حالات سجلت في الشهر الماضي وحده.
ولفت “درويش” إلى تفاوت أعمار حالات الإجهاض وتفاوت الأسباب، والتي يعود بعضها إلى سوء التغذية من كلس وفيتامينات وسكريات، أو بسبب الضغط النفسي جراء الحصار، أو تعب جسدي لدى المرأة الحامل بسبب قيامها بتعبئة المياه من مسافات بعيدة.
وأوضح على وجود 3 أطباء فقط في المشفى الميداني الذي يمتلك امكانيات محدودة جداً، منوهاً إلى وجود قابلة قانونية وطبيبة نسائية ضمن عيادتين خاصتين في مضايا وليس لهما علاقة بالمشفى الميداني، في حين يكون خروج الحوامل من البلدة صعب جداً، حيث لم يسمح بالخروج سوى لامرأتين حوامل فقط منذ بداية الحصار.
وبيّن “درويش” في ختام حديثه على عدم دخول المساعدات منذ 3 أشهر تقريباً إلى بلدة مضايا والتي كانت تدخل كل 17 الشهر.