
بحجة وجود ألغام.. منظمات ترفض تخديم قطاع جنوب النهر من مخيمات أطمة
يعاني نازحو قطاع جنوب النهر في مخيمات أطمة على الحدود “السورية – التركية”، من عدم تقديم المنظمات الإنسانية الخدمات لهم بحجة وجود ألغام حسب أحد إداريي قطاع جنوب النهر في مخيمات أطمة “علي خلف”، الذي أكد أنه تم السماح للنازحين بالسكن في المنطقة بعد التأكد من سلامتها في وقتٍ سابق من قبل فرق هندسية تركية.
وأفاد “خلف” لراديو الكل، بتوقف منظمة “ميدكال” عن تقديم خدماتها التى تتولى مخيمات أطمة بجوانب البيئة والصحة والنظافة في 28 من شهر حزيران الماضي، حيث بدأت أزمة الخدمات تتفاقم وتعتبر القمامة أبرز المشاكل التي يعاني منها النازحون.
موضحاً أن المجلس المحلي في بلدة أطمة يتقاضى مبلغ 100 دولار شهرياً مقابل كل 3 “آليات” تقوم بترحيل القمامة من المخيم وسط عدم امتلاك النازحين للقدرة المادية، ما دفع بعض منهم لإحراق القمامة قرب خيّامهم.
ولتفادي المخاطر التي يحتمل أن تلحق بالنازحين جراء تراكم القمامة، تطوع مجموعة من أصحاب “التركسات” لترحيل القمامة ويبقى عامل استمرارية تطوعهم هو ما يؤرق النازحين، في حين تقتصر المساعدات التي تصل لمخيمات جنوب النهر – البالغ عددهم 33 مخيم ما يقارب (8 آلاف عائلة) – على سلة إغاثية واحدة تسلم على الشارع الرئيسي بحجة وجود الألغام، وفقاً لخلف.
ولجأ النازحون للعيش في مخيمات جنوب النهر بعد الاكتظاظ السكاني الكبير في منطقة شمال النهر وعدم وجود أراضي لإقامة المزيد من الخيّام، ووافق والي “هاتاي” التركية على ذلك بعد إرسال فريق هندسي تأكد من سلامة هذه المنطقة الحدودية من الألغام.
ولفت “خلف” بتقديم منظمة “الأي هاها” التركية الخبز لـ 10 خيّام فقط من أصل 33، فيما يقوم النازحون بحفر “جور فنية” من أجل الصرف الصحي، كما يقوموا باستئجار “جرار” لسحب مياه الصرف على حسابهم الشخصي.
ورغم مناشدة العديد من المنظمات لكن دون استجابة، فالمنظمات تقاسمت خدماتها المقدمة على المخيمات ولكن المنظمة العاملة في منطقة أطمة لم تقدم شيء لأهالي مخيمات جنوب النهر حسب الخلف.