الثوار يعلنون بدء معركة فك الحصار عن مدينة حلب ويسيطرون على عدة مواقع

أعلن الثوار في غرفتي “فتح حلب” و “جيش الفتح” عن بدء معركة فك الحصار عن مدينة حلب ،اليوم الأحد، تمكنوا خلالها من السيطرة على عدة مواقع غربي وجنوبي المدينة، وقتل وإصابة عشرات العناصر من قوات النظام.

وفي التفاصيل، أفاد مراسل راديو الكل ببدء الثوار معركة فك الحصار بتمهيد كثيف بالأسلحة الثقيلة والصواريخ والمدفعية على مواقع قوات النظام، ليتمكنوا في غضون ساعات قليلة من السيطرة على مدرسة الحكمة وكتيبة الصواريخ وتلال مؤتة والمحبة وأحد والجمعيات وقرية السابقية ومنطقة السيرياتيل غربي وجنوبي حلب..

وأشار إلى تمكن الثوار من قتل وجرح عشرات العناصر في صفوف قوات النظام والمليشيات المساندة لها، إضافة لأسر حوالي 12 عنصراً آخرين، كما دمر الثوار 5 دبابات وقاعدة كورنيت ومصفحة وجرافة عسكرية خلال المعارك الدائرة على عدة محاور في جبهات حلب، إلى جانب اغتنام 3 دبابات آخريات.

ولفت مراسلنا إلى وصول مؤازرات عسكرية ضخمة للثوار من أرياف إدلب وحماه واللاذقية ومن معظم مناطق الشمال السوري المحرر للمشاركة في معركة حلب الكبرى، لافتاً إلى أن معنويات الثوار مرتفعة وسط تخبط كبير في صفوف النظام إثر هجوم الثوار المباغت.

وعن سبب انطلاق معركة فك الحصار من الريف الجنوبي، أوضح مراسلنا على أن خطوط الإمداد في الريف الجنوبي بالنسبة للثوار مفتوحة وواسعة ويسهل عليهم استقدام مؤازرات من بقية محافظات الشمال السوري، في حين تكون خطوط الإمداد شمالي حلب محدودة ومرصودة من قبل النظام والوحدات الكردية.

ونوّه مراسل راديو الكل، إلى قيام الأهالي بتشغيل إطارات السيارات للتشويش على حركة الطيران في سماء حلب، حيث غطت سحابة كثيفة من الدخان فوق المدينة، فيما خرج أهالي المدينة بمظاهرات حاشدة دعماً للثوار في معركتهم الحالية.

من جهة ثانية، أكد مجلس محافظة حلب الحرة ،اليوم الأحد، أن ما يقوم به النظام من ترويج أخبار عن تسليم مسلحين أو مواطنين أنفسهم للنظام، هو محض افتراء وحرب نفسية ليخفف الضغط عليه أمام الرأي العام في مناطقه.

وحذر مجلس المحافظة في بيان صادر عنه المدنيين من الإقتراب من المعابر المزعومة، ما قد يعرض حياتهم للخطر كما قتل النظام كل من وصل للمعبر منذ أيام، وطمأن المجلس أهالي حلب بأن الحصار لن يطول، مشيراً إلى أنها حرب كر وفر.

بدوره أعلن الدفاع المدني في محافظة حلب رفع حالة الطوارئ في المدينة وريفها الغربي لأعلى درجات الاستعداد، مهيباً بالمدنيين في مدينة حلب بعدم التجمعات التي أصبحت أهدافاً لمجازر النظام اليومية، والحذر كل الحذر من خدعة النظام وحليفه الروسي بقضية المعابر الإنسانية الكاذبة.

وأشار الدفاع المدني في بيان صادر عنه، توثيقه مقتل أحد المدنيين وهو يحاول العبور إلى مناطق النظام عبر طريق صلاح الدين بالأمس، جراء قنصه وهو في طريقه للمعبر الإنساني.

وتأتي هذه المعركة بعد أكثر من 20 يوماً على إطباق قوات النظام مدعومة بالطيران الروسي والوحدات الكردية، حصارها على الأحياء الشرقية لمدينة حلب الحرة، والتي تأوي أكثر من 350 ألف مدنياً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى