أحمد حمادة لراديو الكل: المواقع التي سيطر عليها الثوار بحلب خلال ساعات احتاج النظام قرابة 4 سنوات للسيطرة عليها

قال العقيد “أحمد حمادة” الناطق باسم الفرقة الشمالية: “أن الثوار ومنذ اليوم الأول لإطباق النظام حصاره على حلب، بدأو يفكروا في طرق إمداد آخرى غير الكاستيلو، فكان الطريق الأسهل هو الجهة الجنوبية لحلب، حيث تتواجد طرق إمداد كبيرة للثوار هناك تصل في طريق الرئيسي دمشق  – حلب”.

ولفت “حمادة” في اتصال مع راديو الكل، إلى الجهد الطويل والتخطيط العالي بين جميع ثوار في الشمال السوري المحرر، حيث تمكنوا خلال ساعات من السيطرة على مواقع احتاج النظام قرابة 4 سنوات للسيطرة عليها وبمساندة الطيران.

وعن أهمية المعركة أوضح العقيد على أن الهدف المباشر لها هو فك الطوق عن مدينة حلب، فهي معركة تهم الثورة وجميع فصائل الثوار، إذا حاولت روسيا إخراج حوالي 400 ألف مدني من الأحياء الشرقية لحلب الحرة عبر معابرها المزعومة، ما ينذر بأن المنطقة كانت مقبلة على تغيير ديموغرافي.

وأضاف “حمادة” أنه في حال نجاح الهدف المباشر للمعركة يتم تطوير الهجوم إلى أهداف آخرى كتحرير مدينة حلب والمناطق المحيطة بها، وقطع طرق إمداد النظام من خناصر ومطار النيرب وعبر الطريق السريع إلى الراموسة والحمدانية والثكنات العسرية الآخرى.

لافتاً إلى محاولة النظام وروسيا وإيران وحزب الله وكافة المليشيات الطائفية، احتلال حلب لخنق الثورة السورية وإجراء تسويات كالتي يروج لها النظام في حوران على سبيل المثال، معتبراً أن الثوار يكتبون نصر وتاريخ جديد للثورة السورية.

وفيما يخص خطوط الجبهات ضمن المعركة الحالية، نوّه إلى أن الثوار فتحوا جبهات طويلة مع النظام بعمق 20 كم ابتداءاً من قرية السابقية وحتى مدرسة الحكمة مروراً بعدة مناطق كمشروع 1070 شقة وتلال مؤتة والجمعيات والمحبة.

وتابع أن الثوار حرروا مدرسة الحكمة خلال ساعات والتي تعد ثكنة كبيرة، وسط انهيار تام لعناصر النظام الغير القادرين على القتال في ظل الحشود الشيعية والطيران الروسي الذي لا يفارق الأجواء ويتبع سياسة الأرض المحروقة.

وبالنسبة لاتباع سياسية إشعال إطارات السيارات خلال المعركة، قال “حمادة”: “أن هذا التكتيك قديم ويعتمد على توليد الدخان بمختلف الوسائل كإحراق المازوت أو الإطارات، بهدف إعماء الطيران بشكل جزئي، لتسهل عملية تحرك الأفراد والآليات”.

مضيفاً أن الدخان الكثيف يتسبب في عشوائية بالقصف بالنسبة للطيران المروحي الذي يعتمد على الطيار، في حين لا يشكل الدخان أي عائق للطيران الحديث الذي يعتمد على قصف المواقع إلكترونياً وفق إحداثيات محددة مسبقاً”، منوهاً ان قرار إشعال الإطارات تم اتخاذه من قبل جميع المشتركين في معركة فك الحصار عن حلب.

يشار إلى أن الثوار أطلقوا بالأمس معركة فك الحصار عن مدينة حلب، تمكنوا خلالها من السيطرة على منطقة الـ “1070” شقة ومدرسة الحكمة وتلال مؤتة وأحد والمحبة والسيرياتل وقريتي السابقية والعامرية وتلتها غربي وجنوبي حلب، وقتل وجرح أكثر من 100 عنصر من قوات النظام والمليشيات المساندة لها وأسر آخرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى