في بادرة هي الأولى من نوعها “وجهاء القلمون” يطالبون “بلدية عرسال” التعاون للتخفيف من معاناة اللاجئين السورين

دفعت الأحوال والظروف الإنسانية السيئة، التي يمر بها اللاجئون السوريون في بلدة عرسال اللبنانية، وجهاء القلمون وفي بادرة هي الأولى من نوعها، لإصدار عدة مطالب موجهة لبلدية عرسال، للتخفيف قدر الإمكان من آلام اللاجئين في المنطقة.

14 بندا تضمنتها الوثيقة التي تقدم بها الوجهاء، وفق ما تحدث به الناشط الإعلامي “أبو إبراهيم ” من عرسال لراديو الكل، مطالبين ببنود كان أهمها أن يتم معاملة السوريين وأبناء عرسال معاملة واحدة دون تمييز، سعيا منهم لإبعاد الأفكار التي يتم الترويج لها، بأن اللاجئ السوري هو من يفتعل المشاكل والحوادث.

وأضاف “أبو إبراهيم ” أن من ضمن المطالب التي نادى بها وجهاء القلمون أيضاً، أن يتم وضع موظفين في البلدية، لتسيير أمور السوريين الأمنية، وتسهيل استصدار ما يسمى بوثيقة أمن عام، تجنبا لحالات الاعتقال العشوائي التي تقوم بها السلطات اللبنانية.

وأشار إلى أن تسهيل حركة مرور النساء على حواجز الجيش باتجاه منطقة وادي حميد، وتسهيل مرور الحالات الإنسانية ودخول المنظمات الاغاثية، وعدم التضييق على حركة العمال السوريين الباحثين عن لقمة العيش، أضافة لمطالب هامة أخرى، يسعى لتحقيقها وجهاء القلمون.

ويرى اللاجئون السوريون أن مطالب الوجهاء مشروعة ومحقة، وهدفها إيصال الصوت ولفت الأنظار لما يمر به اللاجئ السوري من معاناة.

مساعي الوجهاء تتواصل لتحقيق مطالبهم من قبل بلدية عرسال، علها تقف وقفة إنسانية في وجه الظروف القاسية التي تعترض اللاجئين.

وفي هذا الصدد أوضح ” أبو عبد الله” أحد وجهاء القلمون وفي حديثه لراديو الكل، إن أهم مطلب هو تسهيل خروج ودخول النساء على حواجز الجيش من منطقة وادي حميد، مشيراً إلى أنه لا يسمح بمرور أي امرأة إلا بموافقة مع قائد الفوج الثامن بعد أن يتصل به الحاجز، لا فتاً إلى أن هذه مسألة سيئة جداً ووصمة عار بحق لبنان، وبحق ضيافته للسوريين.

وتابع “أبو عبد الله”:” نصّر أيضاً في مطالبنا على موضوع العمال السوريين، ونطالب الجيش اللبناني بالسماح للعمال السوريين، بالدخول والخروج لمقالع عرسال للعمل بحثاً عن لقمة العيش، نظراً لسوء الأوضاع المعيشية في عرسال.

وأضاف، طالبنا البلدية بالتواصل مع مفوضية الأمم المتحدة لدفع آجار المخيمات، بسبب عجز اللاجئ السوري عن دفع أجرة الخيمة الواحدة، والبالغة 40 ألف ليرة لبنانية.

وقال:” أخذنا وعوداً من رئيس البلدية، بتنفيذ عدة أمور تتعلق بزيادة الكهرباء للمخيمات وأنه سيتم جلب 6 مولدات كهربائية، ووعدنا بأنه سيتم اعفاء المخيمات من دفع رسوم ترحيل النفايات، حيث تدفع الخيمة الواحدة الواحد 2000 ليرة لبانية أجرة ترحيل النفايات، كما وعدنا بعودة الاتصالات الى عرسال، ووعدنا بتخفيف الإجراءات عن دخول الإغاثة والأدوية.

وناشد “أبو عبد الله” كل من يستطيع مساعدة اللاجئين السوريين، أن يسارع لمد يد العون لهم، للتخفيف من الضغط على اللاجئين وعلى بلدة عرسال.

وبالتزامن مع هذه المطالب، أصدر “وجهاء القلمون ” بياناً نددوا فيه بعمليات القتل والاجرام التي يتعرض لها السوريون وأبناء عرسال في هذه البلدة، والتي احتضنت أكثر من 100 ألف لاجئ سوري.

وأشاروا إلى أن من يقوم بهذه الأفعال والجرائم هم أعداء الإنسانية وأعداء الأمن والاستقرار، وأن قيامهم بهذه الجرائم في أوقات محددة، ماهي الا خدمة لأجندات خارجية تريد السوء للسوريين وأبناء عرسال. وأكد الوجهاء على وقوفهم صفا واحدا الى جانب أهالي عرسال، ضد كل من يحاول تعكير أمن هذه البلدة.

وختم حديثه لراديو الكل بالقول:” إن “وجهاء القلمون” هي مؤسسة مدنية تعمل لصالح اللاجئين السوريين في عرسال عموماً وأبناء القلمون خصوصاً، عن طريق التعاون مع بلديتها، لتذليل كل المصاعب التي تواجه نحو 120 ألف لاجئ سوري، متواجدين في البلدة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى