الدفاع المدني في حلب يعلن حالة الطوارئ ويحذّر من معابر النظام

نيفين عبد الرؤوف الدالاتي/راديو الكل

في ظلّ الحملة العسكرية الشرسة التي تشنّها قوات النظام وحليفتها روسيا على حلب؛ تغدو مهام الدفاع المدني هناك أكثر أهمية وصعوبة، الأمر الذي دعا المنظومة إلى إعلان رفع حالة الطوارئ إلى أعلى درجات الاستعداد، وتحذير المدنيين من التجمع.

وقال مدير الدفاع المدني في حلب عمار سلمو لراديو الكل، أن تكثيف الطيران الروسي من غاراته الجوية على الريف الغربي، الذي يعدّ خزاناً بشرياً يضم آلاف النازحين من المدينة والريفين الشمالي والجنوبي؛ تسبّب بخسائر كبيرة استدعت من الدفاع المدني رفع حالة الجاهزية، على نحو ألزم جميع العناصر المتطوعين التواجد في المراكز، على عكس العادة التي جرت بدوام الواحد منهم يوم وتغيّب يومين.

ونفى سلمو فتح النظام معابر آمنة لخروج السكان من الأحياء الشرقية، محذراً إياهم من التوجه إلى المعابر التي لا تزال على حالها مغلقة بالسواتر الترابية ومرصودة من قبل قناصة النظام ونيرانه، وتابع بأن النظام لو كانت تعنيه سلامة المدنيين لما استهدف الفارّين منهم عبر طريق الكاستيلو، الذي سقط فيه نحو مئة وستين شخصاً منذ بداية شهر رمضان حتى اليوم، لافتاً إلى عجز عناصر الدفاع عن الوصول إلى الطريق لانتشال الجثث هناك، وذلك بسبب استهداف قناصة النظام والطيران لأي تحرك.

تتألف منظومة الدفاع المدني في حلب من خمس قطاعات يضم كل واحد منها نحو خمسة مراكز، ويتولى قائد القطاع العمليات في المنطقة، إلى جانب وضعه خطة طوارىء تتوافق مع أي ظروف أو مستجدات.

ويختم سلمو بأن عمل الدفاع المدني لا يقتصر على انتشال الضحايا ورفع الأنقاض، إنما يشمل أيضاً خدمات أخرى مثل فتح الطرقات وإزالة مخلّفات الحرب والقنابل العنقودية، وتقديم كل ما يلزم لمساعدة المدنيين، مشيراً إلى أن أحد أبرز العراقيل التي تواجه عملهم هو انهيار المباني بشكل كامل، وما تتطلبه عملية رفع وترحيل الأنقاض من كوادر بشرية وآليات ومصاريف تشغيلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى