الناطق العسكري في حركة أحرار الشام : المرحلة الرابعة هي تحرير حلب .. ولن نسلم جثث الطيارين الروس دون مقابل

محمد الحسين – راديو الكل
أكد الناطق العسكري في حركة أحرار الشام “أبو يوسف المهاجر”  أن المرحلة الثالثة من معركة حلب الكبرى ستنتهي بتحرير كلية المدفعية وهي العقدة الوحيدة لفك الحصار عن حلب بعد تقدم الثوار بالأمس في الراموسة والسيطرة على كتلة أبنية فيه، إضافة إلى المباني الزرقاء والكازية العسكرية في حي العامرية المجاور.
وأضاف ” أبو يوسف” في تصريح خاص لراديو الكل أن “الاشتباكات تتركز حالياً على كلية المدفعية و تلة وقرية الحويز والجمعيات في ريف حلب الجنوبي، ومن داخل حلب على جبهتي الراموسة والعامرية”.
وبين الناطق العسكري باسم حركة أحرار الشام، إحدى أبرز الفصائل المشاركة في معركة  حلب ضمن غرفة عمليات جيش الفتح، أن “النظام  استرجع صباح اليوم  تلة وقرية الحويز ومساء أمس منطقة  الجمعيات، وأن العمل جارٍ من قبل فصائل المعارضة لاستعادة هذه النقاط”.

ولفت الناطق العسكري إلى أن “الهدف الأساسي من معركة حلب الكبرى هو فك الحصار عن الأحياء التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في حلب، وحتى يتم ذلك سيتم توسيع الطريق المؤدي إلى هذه الأحياء وحمايته، وهذا ما يتطلب السيطرة على مناطق وأحياء أخرى، لذلك يجب أن تتحرر حلب كاملة وهي المرحلة الرابعة للمعركة”، على حد قوله.
وأكد ” أبو يوسف ” أنهم طلبوا من فصائل المعارضة داخل الأحياء المحاصرة بفتح معركة في “الراموسة”، وبالفعل تم ذلك وسيطروا على كتلة أبنية وإن كانت مساحتها ليست كبيرة، لكنها تزيد نسبة سيطرة المعارضة عما كانت عليه قبل عامين إلى ثلثي مساحة الراموسة، في حين يحتاج السيطرة على كامل الحي، تقدم الفصائل والسيطرة على كلية المدفعية، موضحاً أن المسافة التي باتت تفصلهم عن فك الحصار هي ” 1200 ” متر.

أما بالنسبة لجبهات حلب الغربية، فقال القيادي في حركة أحرار الشام أن “هذه المحاور هي أساسية في المعركة، لكنها لم تعمل إلا لليوم الثالث، واستطاع الثوار أن يتقدموا على هذه الجبهة ويحرروا مناشر منيان، مضيفاً “إذا تمت معركتنا ستكون الأكاديمية العسكرية قاب قوسين أو أدنى من السقوط ، وهي هدف لكنه بعيد قليلاً، والثوار أصبح على أسوارها”.

وحول سؤالنا عن إمكانية تقدم الثوار واستعادة السيطرة على طريق الكاستيلو، أكد الناطق العسكري أنه في الوقت الحالي غير ممكن، لكنه قال أن هناك خطة مستقبلية، بسب أن الفصائل زجت بكل قوتها اليوم جنوبي وغربي حلب ولا تستطيع تقسيم قوتها”.

وأشار” أبو يوسف المهاجر”،  إلى تمكنهم من إحصاء نحو 130 قتيل من عناصر قوات النظام والميليشيات التي تسانده حتى الآن، وأن هذه الإحصائية لا تتضمن من قتلوا في القصف البعيد سواء كلية المدفعية أو التسليح أو الأكاديمية العسكرية مرجحاً أن يكون عددهم كبيراً، فيما أكد تمكن الثوار من تدمير 8 دبابات و 12 ناقلة جند و 25 رشاش ثقيل، عدا عن اسقاط المروحية الروسية، حتى اليوم الرابع للمعركة.
وحول جثث الطيارين الروس وما إذا كانت ستجرى مفاوضات بخصوصهم، أكد “أنه بحوزة فصائل المعارضة ثلاث جثث للطيارين، واحدة منهم متفحمة،” وأنه “حتى الآن لم تتواصل أي جهة للتفاوض بشأنهم”، ومشيراً إلى” إمكانية مقايضتهم بنساء وأطفال ومعتقلين في سجون النظام”.

وفي السياق، شدد الناطق العسكري باسم حركة أحرار الشام  في ختام حديثه مع راديو الكل إلى أنه لن يتم تسليم جثث الطيارين الروس دون ذلك، مشيراً إلى أن “روسيا تحاول إيصال تهديدات غير مباشرة، لاستلام الطيارين، وإلا ستحرق المنطقة، وهذا حقيقة ما حصل عبر شن الطيران الروسي أكثر من سبعين غارة على سراقب ومحيطها، وكذلك استهدافها بالغازات السامة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى