“معركة حلب الكبرى” درسٌ يجب الاستفادة منه عسكرياً

أحمد زكريا-راديو الكل

لم تكن حلب وحدها على موعد مع فرحة أهلها بالانتصارات، التي حققها الثوار خلال الايام القليلة الماضية، بعد أن حاصرها النظام وقطع عنها الغذاء والدواء، بل امتدت تلك الفرحة لتعم كل المناطق المحررة في الداخل السوري. وليكون توحد الفصائل كافة في تلك المعركة، السبيل الأوحد نحو التحرير والنصر.

أهالي ريف ادلب، تحدثوا لراديو الكل عن صدى انتصارات حلب لدى الشارع الادلبي، وقالوا بأن الألفة بين الفصائل في حلب وريفها، أدت لتلك النتائج، مطالبين الفصائل الأخرى بضرورة الاقتراب من بعضهم البعض، لأن الاتحاد هو الطريق نحو دحر النظام وروسيا وكل الميليشيات المساندة لها:

كما وصف الأهالي في إدلب ما يجري في حلب بالملحمة الكبرى، والتي التحم فيها المقاتلون، وامتزجت فيها دماء الحرية والعزة والكبرياء، مؤكدين أن ملامحها كانت جلية على أرض المعركة.

“لا قوة إلا بالاتحاد” هو لسان حال السوريين في ادلب الخضراء، ضاربين في ذلك مثلا (معركة ادلب)، والتي حررها الثوار في غضون 3 أيام، مشيرين إلى أن التوحد العسكري أدى لتحرير حلب خلال ساعات. فالأصوات في عموم محافظة ادلب كانت تتعالى، ومنذ بدء الثورة مطالبة بوحدة الصف، وفق ما تحدث به الأهالي في لراديو الكل.

ومن ادلب شمالاً الى الريف الدمشقي جنوباً، حيث لا يخالف الحال كثيرا، فأخبار انتصارات حلب أثلجت صدور المدنيين في غوطة دمشق الشرقية، وفق ما تحدث به الأهالي لراديو الكل، الذين طالبوا كافة الفصائل العسكرية المتواجدة على أرض الغوطة، أن يستفيدوا من تجربة معركة حلب الكبرى، وأن يتخذوا منها درساً للتوحد نحو الخلاص من النظام وأعوانه.

مدينة حلب تصدرت واجهة الأحداث الميدانية بانتصاراتها، وكسرت شوكة النظام وروسيا، الذين حاصروا سماءها وأرضها، لتقول معاركها للعالم أجمع “ها هي ذي حلب تنتفض من جديد”.

ما جرى ويجري في حلب الشهباء، لم يؤلف فقط بين قلوب الثوار في مختلف الفصائل العسكرية، بل ألف بين قلوب السوريين من شمال البلاد وجنوبها الى وسطها، لتصدح حناجر أهالي “الريف الحموي” المحرر طرباُ، بما يحققه الثوار من تقدم على مختلف الجبهات.

الأهالي تحدثوا لراديو الكل، بأن الثقة عادت من جديد بالثوار بعد توحد صفوفهم لفك الحصار عن مدينة حلب، متمنيين فتح جبهات سوريا بأكملها للخلاص من رجس النظام وأعوانه.

ووفقاً لأهالي الريف الحموي، فإن اليأس كان قد أصاب الكثير منهم، إبان الحصار الخانق المفروض على أخوتهم داخل حلب، لتتسارع الأحداث بعدها، ولتأتي أخبار الانتصارات، والتي شارك فيها كل الحلبيون برجالهم وشبابهم ونساءهم وحتى بعزيمة أطفالهم.

حتى النازحون من مناطق أخرى باتجاه الريف الحموي، شاركوا أهالي حلب فرحتهم، فالأخبار الواردة من حلب أثلجت قلوبهم، وزادتهم إصرارا على مطالبة الفصائل بإشعال الجبهات، تماما كما هو الحال في حلب، وفق ما أفدوا به لراديو الكل.

ومن حماة الى جارتها حمص، فانتصارات حلب رفعت من معنويات كل المدنيين في الريف الشمالي لحمص، ليؤكد الأهالي لراديو الكل بأن النصر ليس لحلب فقط بل لكل السوريين.

ويرى آخرون أن معركة حلب الكبرى، قلبت الطاولة على رأس النظام وروسيا وكل أعوانهم، بفضل توحد الثوار تحت راية واحدة، وتحقيق الانتصارات تلو الأخرى، ومازال التقدم مستمرا لتحرير حلب بأكملها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى