مركز الدفاع المدني لبلدة “الريحان” بريف دمشق يخرج عن الخدمة بسبب القصف

من جديد مراكز الدفاع المدني وكوادره العاملة، على رأس قائمة الأهداف المحققة، والتي يتم استهدافها بشكل يومي ومتعمد، في سياسة الاستهداف الممنهج التي لم يسلم منها لا البشر والا الحجر.

مركز الدفاع المدني في بلدة الريحان بغوطة دمشق الشرقية، كان على موعد مع غارات جوية استهدفت المركز بأربع صواريخ فراغية، ليصبح خارجاً عن الخدمة بفعل القصف، وفق ما تحدث به”همام العبد الله”  أحد عناصر الدفاع المدني لراديو الكل.

ووفقا للمصدر ذاته ، فإن حملة قصف مكثفة تتعرض لها تلك البلدة ومنذ أكثر من 15 يوما، والعشرات من الغارات الجوية اليومية من قبل طيران النظام تطال المنطقة، الامر الذي تسبب بحركات نزوح، وفقاً لذات المصدر.

وتحدثت مصادر من الدفاع المدني لراديو الكل، أن هذا المركز هو الوحيد والرئيسي في تلك البلدة، وكان يحوي على آليات وسيارات إسعاف، إضافة لكثير من التجهيزات الخاصة بفرق الدفاع المدني، والتي تم تدميرها بالكامل.

من جانبه أوضح “محمود آدم ” الناطق الرسمي باسم الدفاع المدني في ريف دمشق، أن  الصواريخ  لم تكن وحدها من ضربت مبنى الدفاع المدني في البلدة، بل تلتها مباشرة قذائف مدفعية النظام، لتتساقط على المركز وتقضي على باقي المعدات اللازمة لإخلاء المدنيين والبيوت ورفع الأنقاض.

وأشار “آدم” إلى أن أكثر من 8000 نسمة ، متوزعين على بلدات الشيفونية وحوش نصري وحوش الضواهرة وعلى أطراف بلدة ميدعا إضافة لبلدة الريحان، يستفيدون من الخدمات المقدمة لهم من مركز الدفاع المدني المستهدف، على الرغم من قلة العناصر والبالغ عددهم نحو ست وعشرين عنصرا.

وأكد الناطق باسم الدفاع المدني ، أن عناصر الدفاع المدني وبرغم استهداف مراكزهم وخروجها عن الخدمة، إلا أن اصرارهم على تقديم المساعدة والعلاج للمدنيين، يجعلهم يكملون أعمالهم في ذات المنطقة المستهدفة، ويرفضون تركها لتلاقي مصيرها بنفسها.

الجدير بالذكر أن كثيراً من  المنشآت الخدمية والطبية وحتى التعليمية، لم تسلم من غارات طيران النظام ومدفعيته منذ بدء الثورة وحتى يومنا هذا، الأمر الذي دفع بكثير من المنظمات الدولية والحقوقية، للتنديد بممارسات النظام وتوثيق انتهاكاته في المناطق الخارجة عن سيطرته، حيث وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في شهر تموز الماضي من هذا العام، مقتل 21 شخصا من كوادر الدفاع المدني والكوادر الطبية قتلوا على يد قوات النظام وروسيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى