“معركة حلب الكبرى” أثلجت قلوب السوريين فرحاً

وأخيرا كسرت أسطورة حصار حلب، بعد أن فك الثوار طوقا خانقا عن تلك المدينة والتي عانت لأكثر من عشرين يوما من ويلات حصار خانق لم يرحم كبيرا ولا صغيرا.

أصوات السوريين وتكبيرات المساجد، عانقت السماء فرحاً بما حققه الثوار، لتكون إدلب الخضراء، السباقة بالتعبير عن هذا الفرح، ويسارع أهلها بتوزيع الحلويات فيما بينهم كرمى لعيون حلب، متمنييّن من كل الفصائل أن يتحدوا كما حصل في حلب، لتحقيق الانتصار في كامل سوريا، وقال الأهالي لراديو الكل:” نحن سعداء جداً بهذا النصر، وبتوحد الأهالي مع الفصائل العسكرية، ونؤكد أن هذا الانتصار هو للشعب السوري بأكمله”.

ولم تكن المناطق المحررة بريف حماة بمنأى عن تلك الأفراح، لتكون سيرة انتصارات الثوار حديث الشارع الحموي، ولتبقى الفرحة مستمرة مع استمرار زحفهم نحو تحرير حلب بأكملها، حيث قال الأهالي لراديو الكل:” إن فك الحصار عن حلب جاء نتيجة التوحيد، وإن الشعب السوري سعيد جدا من هذه الانتصارات وطرد قوات النظام وأعوانه التي كانت تحاصر حلب”.

ومن حماة الى جارتها حمص، انتقلت عدوى البهجة والسرور، لتبدو مظاهر الفرح بادية على وجوه الحماصنة في الريف الشمالي، بعد طرد النظام وأعوانه من على أسوار حلب الشهباء، ليكون هذا النصر درسا من دروس الثورة وفق ما أفادوا به لراديو الكل، وأضافوا أنه لم يكن أحد يتوقع هذا النصر بفترة قياسية، وما تم تحقيقه على أسوار حلب هو معجزة حقيقية، مشيرين إلى أن هذا النصر هو درس من دروس الثورة السورية، لافتين إلى أن الثوار لم يكونوا يواجهوا جيش النظام فقط، بل كانوا يقاتلون دولاً عظمى، ورغم ذلك تمكن الثوار من دحرهم بعد وقوفهم وقفة رجل واحد .

الغوطة الشرقية وعلى الرغم من حصارها، إلا أنها أبت إلا أن تشارك ثاني أكبر المدن السورية فرحتها، في هذا النصر المؤزر، لتتعالى أصوات أهالي الغوطة مطالبين الفصائل العسكرية أن يتخذوا من فك حصار حلب مثالاً يحتذى به.

وقال أهالي الغوطة لراديو الكل: “إنه بعد فك الحصار عن حلب، تم كسر شوكة النظام وأعوانه، خاصة بعد السيطرة على نقاط استراتيجية هامة من قبل الثوار، وأشاروا إلى أن الغوطة اليوم تنزف، ولا بد من أخذ العبر من معركة حلب الكبرى، للانطلاق باتجاه الحرية.

إذا “كَسرُ حصار حلب” أفرح السوريين وأثلج قلوبهم، في مشاعر تعجز الكلمات عن وصفها، وليبقى ما قدمه الثوار من ملاحم في معركة حلب الكبرى، خالداً في قلوب السوريين، إلى أبدِ الآبدين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى