جيش الإسلام : عملية “ذات الرقاع” أظهرت هشاشة تحصينات قوات النظام في منطقة المرج بغوطة دمشق الشرقية

محمد الحسين – راديو الكل
قال الناطق باسم هيئة أركان جيش الإسلام “حمزة بيرقدار” أن معركة “ذات الرقاع” التي أطلقها الثوار بالأمس، وتمكنوا خلالها من السيطرة على عدة مواقع في منطقة المرج في الغوطة الشرقية بريف دمشق ،ماهي إلا “عملية انغماسية تهدف إلى استطلاع خطوط قوات النظام الأولى وضرب تحصيناته”.

وأوضح “بيرقدار” في تصريح خاص لـ “راديو الكل” أن “العملية بدأت عصر أمس الاثنين، بعملية انغماسية خلف خطوط العدو الأولى المتمركزة في منطقة المرج، حيث تم تسلل عدد كبير من المقاتلين المدربين، وبدأت بإغارة أولى تمكنوا خلالها من خرق تحصينات النظام في كتلة مباني مطلة على مطار المرج وجامع بدر، وتم خلالها قتل ما يقارب 25 عنصراً من قوات النظام “.

وأضاف :”أما الإغارة الثانية، فقد كانت على الكتل والكازية المحيطة بمطار المرج العسكري، وتمكن الثوار خلالها من قتل ما يقارب 30 عنصراً من قوات النظام والميليشات التي تساندها، واغتنام عدد من الأسلحة والذخائر”.

ولفت الناطق باسم هيئة أركان جيش الإسلام إلى أن “العملية أدت إلى إحداث حالة هلع وتخبط في صفوف قوات النظام وأظهرت هشاشة تحصيناته”، مؤكداً “دخول الثوار إلى عمق من 700 متر إلى واحد كيلو متر داخل منطقة المرج وصولاً إلى أسوار مطارها، فيما هرب عناصر قوات النظام إلى بلدة المرج الواقعة خلف المطار”.

وأشار “حمزة بيرقدار” إلى أن الثوار كان من الممكن أن يسيطروا على هذه المنطقة، لينتقلوا إلى المرحلة الثانية وهي تحرير مطار المرج ومنطقة الفضائية، إلا أن كثافة القصف من الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة والذي استمر حتى ساعتا الفجر، حل دون ذلك.

وبيّن أن الهدف من هذه العملية كان بالدرجة الأولى “لضرب حصون قوات النظام، ثم الرجوع إلى خطوط الدفاع الأولى مع بقاء بعض النقاط تحت سيطرة الثوار”.

وفي إجابته حول سؤالنا عن إمكانية أن تسهم هذه العملية بوقف تقدم قوات النظام في حوش الفارة وحوش نصري، أكد ” بيرقدار” أن “ذلك سيتبين خلال الأيام القادمة، وخاصة أنه بعد شن الثوار هذه العملية والحاق خسائر في صفوف قوات النظام، مما دعاهم إلى طلب تعزيزات من الجبهات الأخرى ولا سيما من حوش الفارة وغيرها، وهذا ما قد يجعل قوات النظام تعيد حساباتها”، على حد قوله.
من جهة ثانية لفت الناطق باسم هيئة أركان جيش الإسلام إلى تمكن الثوار من قتل ما لا يقل عن 60 عنصراً لقوات النظام، أثناء التصدي لمحاولات تقدمهم على جبهات ” تل كردي، والميدعاني، وأتستراد حمص – دمشق الدولي”، خلال الأسبوع الأخير فقط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى