لليوم الثاني على التوالي.. مروحيات النظام تستهدف داريا بـ “النابالم الحارق”

استهدفت طائرات النظام المروحية لليوم الثاني على التوالي مدينة داريا في غوطة دمشق الغربية، ببراميل متفجرة تحتوي على مادة “النابالم” الحارق المحرمة دولياً، حيث بلغ عدد البراميل 12 وسط قصف بقذائف الهاون طال المدينة أيضاً.

وأفاد مراسل راديو الكل في ريف دمشق، باستشهاد مدني وإصابة 5 آخرين إضافة لنشوب عدة حرائق في منازل المدنيين نتيجة القصف المكثف على داريا، فيما توجهت فرق الدفاع المدني إلى الأماكن المستهدفة لإخماد الحرائق.

بالأثناء دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام على الجبهة الجنوبية الغربية لداريا، في محاولة من الأخير لاقتحام المدينة ضمن سياسة القضم التي يتبعها بالمنطقة، حيث تمكن النظام منذ قرابة شهرين من السيطرة على جميع الأراضي الزراعية المحيطة بداريا، ما أدى لإدخالها في أصعب حصار لها.

وقال المتحدث باسم المجلس المحلي لمدينة داريا “فادي محمد” لراديو الكل، أن الأراضي الزراعية هي المعيل الوحيد لأهالي داريا، والمورد الأساسي في ظل الحصار والحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام على المدينة.

وبعد حرمان أهالي داريا من مزارعهم ومورد زرقهم، فإن “المحمد” أشار إلى اعتياد السكان على الجوع وتأقلمهم مع الحصار، اضطرهم للتأقلم مع الوضع الحالي.

وتعاني داريا -التي مضى على حصارها 1362 يوماً (قرابة 3 سنوات و7 أشهر) وفقاً للمجلس المحلي في المدينة- من انقطاع كافة الخدمات من ماء وكهرباء ومواد غذائية وطبيّة، وكان قد دخل المدينة أوائل شهر حزيران الماضي شحنة مساعدات أممية احتوت على بعض المواد الغذائية ومساعدات طبيّة، لم تكفِ حاجة المحاصرين البالغ عددهم نحو 8300 مدنياً.

يشار إلى أن داريا تقع غرب العاصمة دمشق “8” كم، وتعد من أكبر مدن الغوطة الغربية وتبلغ مساحتها “24” كم2، وكانت تضم أكثر من “250” ألف نسمة قبل اندلاع الثورة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى