رغيف الخبز يثقل كاهل الأهالي في ريف حمص الشمالي ومصروف العائلة اليومي يتجاوز الألف ليرة

لا يزال ملف الخبز هو حديث الشارع والشغل الشاغل لأهالي بريف حمص الشمالي، وسط غياب أي دور للمجالس المحلية والجمعيات الاغاثية والمنظمات، عن دعم تلك المادة وتوفيرها للسكان المحاصرين.

وتحدث أهالي ريف حمص الشمالي لراديو الكل:” بأن تأمين رغيف الخبز بات يشكل عبئا ثقيلا على كاهل الأسر في الريف الشمالي، حيث تحتاج العائلة الواحدة، لمصروف يومي يقارب الألف ليرة سورية يوميا، لشراء الخبز فقط، عداك عن المصاريف الأخرى المتعلقة بشراء الطعام والماء والأدوية.

ومما فاقم من حجم معاناة الأهالي، هو توقف غالبية الأفران عن العمل، وذلك بعد نفاذة مادة الطحين، إضافة لنفاذ مادة المحروقات أيضا واللازمة لتشغيل تلك الأفران، ما جعل مشكلة الخبز من أهم المشاكل التي تعصف اليوم بمدن وبلدات الريف الشمالي لحمص، وفق ما أفادت به مصادر ميدانية.

وأفاد الأهالي لراديو الكل، عن أن سعر ربطة الخبز يصل في بعض مناطق الريف الشمالي لحمص الى ما بين 250 الى 500 ليرة، في حين أن أقل منزل يحتاج لثلاث ربطات من الخبز كحد وسطي يوميا، وسط قلة الدخل وانعدام فرص العمل، وعدم وجود أي مصدر آخر للرزق.

وذكرت مصادر من داخل مدينة الحولة لراديو الكل:” أن نحو 25 ألف ربطة خبز يوميا تنتجها الأفران في مدينة الحولة، والتي تعد من كبرى المناطق في ريف حمص الشمالي، حيث تباع الربطة الواحدة فيها ب 350 ليرة، وهو مبلغ كبير يفوق قدرة الأهالي الشرائية.

وعزا كثيرون أسباب تفاقم مشكلة الخبز، للتقصير الحاصل من قبل مجلس المحافظة ومؤسسات المعارضة كالحكومة المؤقتة والائتلاف، وسط استمرار المناشدات من قبل السكان، لتأمين رغيف الخبز، والذي يعتبر من أساسيات حياتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى