دمار كبير في منازل سكان داريا بعد قصفها بقنابل النابالم

راديو الكل – رنيم سالم

غطى الدخان الأسود الذي تصاعد إلى أجواء مدينة داريا كافة جزئيات المشهد، بعد قصفها بنحو 30 قنبلة نابالم خلال يومين حسب ما يوثق المجلس المحلي لمدينة داريا، ومع استخدام هذا السلاح الحارق والمحرم دولياً يزداد كم الموت والخراب معاً بين صفوف المحاصرين.

وخلف القصف بالقنابل المحرمة دولياً حرائق كبيرة في منازل المدنيين، إضافة لدمار في الطرقات سببته البراميل المتفجرة حسب المتحدث باسم المجلس المحلي لمدينة داريا فادي الأحمد.

وتسبب قصف المنازل بحركة نزوح جديدة من الأقبية التي كان يختبئ بها سكان المدينة إلى مناطق أخرى داخلها حتى استثمرت معظم الشقق الصالحة للسكن، ولكن جميع الأماكن هي ضمن سجن كبير اسمه “داريا”، يكاد تعبير “مدينة” يكون فضفاضاً معه حسب الأحمد .

ويتزامن الدمار المادي في المدينة مع استمرار الحصار الخانق وانعدام المواد الغذائية والطبية، ومنع دخول أية مساعدات إنسانية إلى المدينة، فالذين ماتوا ارتاحوا بعرف بقية المحاصرين من عناء تدبير لقمة العيش، وخاصة بعد سيطرة قوات النظام على الأراضي الزراعية في داريا بهدف حرمان المدنيين من محاصيلهم ومصدر رزقهم الوحيد الذي يحول بينهم وبين الموت جوعاً طيلة أيام الحصار التي تزيد عن 1360 يوماً، وليقتصر بذلك طعام المحاصرين على وجبة واحدة يومياً حسب مصادر مجلس داريا المحلي

وطالب المجلس المحلي لمدينة داريا ضرورة إدخال المساعدات العاجلة الإغاثية والطبية، سيما وأن المساعدات التي دخلت مؤخراً لم تطل أكثر من 60% من حاجة المحاصرين.

إذاً تتزامن الهجمة العسكرية الغير عادية على داريا مع سياسة تجويع أكثر من 8 آلاف شخص محاصر فيها، بانتظار تفعيل القرار الذي ينص على الوقف الفوري لكل الأعمال العسكرية و ضرورة إدخال المساعدات العاجلة الإغاثية والطبية والذي صوتت عليه الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى