بعد داريا.. النظام يفرض على أهالي “معضمية الشام” اتفاقاً لتسليم المدينة خلال أيام

محمد الحسين – راديو الكل
أكدت مصادر في اللجنة المفاوضة عن مدينة معضمية الشام أن النظام فرض عليهم اتفاق لا بديل عنه يقضي بتسليم المدينة للنظام خلال أيام.
وقال الدكتور “علي خليفة “،عضو لجنة المفاوضات عن المعضمية، بُعيد انتهاء الاجتماع الذي جمع أمس الثلاثاء لجنة ممثلة عن أهالي معضمية الشام مع وفد النظام وبحضور ضباط روس، أن “النظام هدد اللجنة إما بقبول شروطه أو أن يكون الفصل للسلاح والنار والموت لأهالي المعضمية”.

وبيّن ” خليفة” أن شروط النظام تتضمن “خروج جميع الثوار غير الراغبين بتسليم أسلحتهم، والمدنيين غير الراغبين بتسوية أوضاعهم باتجاه إدلب، وتسليم جميع الأسلحة في المعضمية، الثقيلة منها والمتوسطة والخفيفة وحتى الأسلحة الفردية وذلك على مراحل.

كما تضمنت الشروط التي أسماها  النظام “بنود الاتفاق”، حل كل المؤسسات الثورية، وعلى رأسها المجلس المحلي لمدينة المعضمية، و دخول مؤسسات النظام، وتشكيل كتيبة تحمل اسم “الشرطة الداخلية” بقيادة مشتركة من أهالي المعضمية وقوات النظام ” ممثلة بالفرقة الرابعة”.

وأشارت المصادر إلى أن “العمل بالاتفاق هذا سيبدأ بعد ثلاثة أيام، عقب خروج أهالي داريا القاطنين في المعضمية، لمن لا يريد تسوية وضعه منهم”.

وأشارت المصادر إلى أن “النظام أبلغ وفد المعضمية أنه في حال رفضهم هذه الشروط ، سيُتخذ قرار عسكري من قبل النظام وروسيا بفتح معبر المعضمية لخروج النساء والأطفال والراغبين في التسوية، وإعلان المدينة منطقة عسكرية، تمهيداً لحسم الأمر عسكرياً، وهذا ما هدد به ثوار وأهالي داريا قبل خروجهم منها.

يشار إلى أن مدينة “معضمية الشام” تخضع لحصار من قبل قوات النظام منذ أكثر من ثلاث سنوات، وقد فصلتها قوات النظام عن مدينة داريا المجاورة في آواخر شهر كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2016، وعملت قوات النظام على الضغط على أهالي وثوار المعضمية بعد ابرامها اتفاق خروج ثوار وأهالي داريا قبل أيام، وهذا ما تحاول فعله أيضاً في حي الوعر المحاصر في حمص، كتطبيق لما يصفه مراقبون بسياسة التغيير الديمغرافي لهذه المناطق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى