إجلاء نحو 300 شخصاً من أهالي داريا الموجودين في معضمية الشام

راديو الكل – ريف دمشق

خرج العشرات من أهالي مدينة داريا الموجودين في مدينة معضمية الشام المجاورة لها ،اليوم الجمعة، وتوجهوا نحو منطقة “حرجلة” في ريف دمشق الغربي.

وأفاد مرسل راديو الكل في ريف دمشق، بدخول نحو 8 حافلات “الباصات الخضراء” التابعة لقوات النظام برفقة الهلال الأحمر صباح اليوم إلى مدينة معضمية الشام، وعملت على إجلاء حوالي 300 شخصاً من أهالي مدينة داريا، إلى مراكز إيواء مؤقتة في “حرجلة”، فيما من المتوقع خروج من تبقى من ثوار وأهالي داريا الموجودين في المعضمية خلال الأيام القليلة القادمة.

ويأتي ذلك بعد إجلاء مدينة داريا بشكل كامل السبت الماضي 27 آب، إثر اتفاق بين ثوار داريا والنظام، حيث توجه المدنيون نحو منطقة حرجلة، فيما كانت مدينة إدلب وجهة ثوار داريا وعوائلهم.

وأكدت مصادر في اللجنة المفاوضة عن مدينة معضمية الشام ،الأسبوع الماضي، بعد اجتماع مع وفد النظام حضره ضباط روس، أن “النظام فرض عليهم اتفاق لا بديل عنه يقضي بتسليم المدينة للنظام خلال أيام”، وقال الدكتور “علي خليفة” عضو لجنة المعضمية: “أن النظام هدد اللجنة إما بقبول شروطه أو أن يكون الفصل للسلاح والنار والموت لأهالي المعضمية”.

وبيّن “خليفة” أن شروط النظام تتضمن “خروج جميع الثوار غير الراغبين بتسليم أسلحتهم، والمدنيين غير الراغبين بتسوية أوضاعهم باتجاه إدلب، وتسليم جميع الأسلحة في المعضمية، الثقيلة منها والمتوسطة والخفيفة وحتى الأسلحة الفردية وذلك على مراحل.

كما تضمنت الشروط التي أسماها النظام “بنود الاتفاق”، حل كل المؤسسات الثورية، وعلى رأسها المجلس المحلي لمدينة المعضمية، ودخول مؤسسات النظام، وتشكيل كتيبة تحمل اسم “الشرطة الداخلية” بقيادة مشتركة من أهالي المعضمية وقوات النظام ممثلة بـ “الفرقة الرابعة”.

وأشارت المصادر إلى أن “العمل بالاتفاق هذا سيبدأ بعد 3 أيام، عقب خروج أهالي داريا القاطنين في المعضمية”، لمن لا يريد تسوية وضعه منهم.

وأشارت المصادر إلى أن “النظام أبلغ وفد المعضمية أنه في حال رفضهم هذه الشروط، سيُتخذ قرار عسكري من قبل النظام وروسيا بفتح معبر المعضمية لخروج النساء والأطفال والراغبين في التسوية، وإعلان المدينة منطقة عسكرية، تمهيداً لحسم الأمر عسكرياً، وهذا ما هدد به ثوار وأهالي داريا قبل خروجهم منها.

يشار إلى أن مدينة “معضمية الشام” تخضع لحصار من قبل قوات النظام منذ أكثر من 3 سنوات، وقد فصلتها قوات النظام عن مدينة داريا المجاورة في آواخر شهر كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2016، وعملت قوات النظام على الضغط على أهالي وثوار المعضمية بعد إبرامها اتفاق خروج ثوار وأهالي داريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى