نازحو ريف حماه في ريف إدلب يعيشون تحت الأشجار.. والمجالس المحلية تعجز عن تأمين الخيّام

مي الحمصي – راديو الكل

لجأ النازحون من ريف حماه الشمالي إلى ريف إدلب الجنوبي للعيش تحت الأشجار منذ حوالي أسبوع، بعد عجز المجالس المحلية في المنطقة عن تأمين خيّام لهم.

وقال الصحفي “إبراهيم إدلبي” في اتصال مع راديو الكل: “أنه وصل إلى مناطق ريف إدلب الجنوبي ما يقارب 1000 عائلة خرجوا من حلفايا وصوران وغيرهما، وهم يعيشون أوضاعاً إنسانية بالغة السوء سيما فيما يتعلق بتأمين خيّام”، مشيراً إلى تعرض تجمع النازحين في مناطق ريف إدلب للقصف بطيران النظام وروسيا بشكل متكرر.

وأضاف “إدلبي” أن المجالس المحلية في ريف إدلب الجنوبي لا تمتلك الخيّام، ويقتصر دورها على تأمين المستلزمات الأساسية، ومياه الشرب إن استطاعت ذلك، فيما يقع على عاتق المنظمات الإغاثية والهلال الأحمر القطري والتركي مساعدة النازحين في تأمين الخيّام.

ولفت إلى وجود شرخ كبير بين المجالس المحلية في ريف إدلب الجنوبي والمنظمات الإغاثية، ما تسبب بتفاقم أزمة تأمين مستلزمات النازحين، حيث أن بعض المنظمات ترفض العمل مع المجالس باعتبارها مسيسة كونها تنبثق عن الحكومة المؤقتة والإئتلاف السوري المعارض.

وفيما يخص الوضع الطبي أشار “الإدلبي” إلى ترديه خاصة بعد استهداف النقاط الطبية في ريف إدلب الجنوبي من قبل الطيران الحربي خلال الشهر الماضي، ما أسفر عن خروج العديد منها عن العمل.

من جهته قال أحد النازحين إلى ريف إدلب أن القصف المكثف على بلدته حلفايا في ريف حماه الشمالي كان السبب لحركة النزوح، وأوضح خطورة طريق النزوح الذي استغرق 5 ساعات بسبب استهدافه من الطيران الحربي، فيما كان يحتاج لساعة واحدة فقط.

يشار إلى أن طيران روسيا والنظام صّعدا من قصفهما بمختلف أنواع الأسلحة بما فيها الفوسفوري والعنقودي على مناطق متفرقة من ريف حماه الشمالي بالتزامن مع انطلاق معركة “مروان حديد” الاثنين الماضي، حيث خلّف القصف الجوي عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، كما استهدف قوافل للنازحين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى