تنظيم داعش يفجّر بيوت عدد من سكان مدينة البوكمال

راديو الكل – رنيم سالم – خاص

يتفنن تنظيم داعش بأساليبه الوحشية في التعامل مع كل من يعتقد أنه يخالفه، وآخر فنونه في تخويف المناوئين له خارج مناطق سيطرته، كان تهديم منازل عائلاتهم ضمن المناطق التي يسيطر عليها التنظيم دون السماح لهم بإخراج أي شيء معهم، في خطوة يعتقد فيها أنها  استئصال لما يسميه “الشر” حيث هدم التنظيم قبل أيام أربعة منازل تعود ملكيّتها لمدنيين في مدينة البوكمال، وذلك بعد توجيه تهمٍ لأصحابها بالتعامل مع قوات جيش سوريا الجديد المدعوم من التحالف الدولي، حيث أن أصحاب المنازل المتهمين غير متواجدين في المدينة.

ويقول مدير مرصد العدالة من أجل الحياة في دير الزور جلال الحمد بأن المنازل أخليت من عائلات المتهمين تمهيداً لتفجيرها، ومنع التنظيم أصحابها من اصطحاب أي شيء معهم، منتهجاً أسلوباً جديداً في محاربة من يعتقد أنهم يدعمون فصائل ثورية.

وإثر تفجير داعش لبيوت المدنيين فإن هذه العائلات فقدت مأواها، وأسفر ذلك عن تشريد نساء وأطفال واتجهوا لبيوت أقاربهم، ويبين الحمد أن عناصر التنظيم يلصقون تهماً أخرى لبعض الأفراد لشرعنه سرقة منازلهم وتسليمها لعناصر منضوين في صفوفهم

ويتبع من يريد الخروج من مدينة البوكمال طرق التهريب، وخاصة أن تنظيم داعش يمنع مغادرة المدينة بشكل عام

والحقيقة فإن أسلوب تفجير المنازل ليس الأول في محافظة دير الزور لكن هذه المرة هي الأولى لجهة عدد المنازل المفجّرة والأسلوب المستخدم، حيث استخدم التنظيم المتفجرات في هدم منزلين اثنين, والآليات الثقيلة “تريكس” في هدم المنزلين الآخرين.

إذن هي سياسة جديدة ينتقم فيها تنظيم داعش من مناهضيه بأي طريقة، ويبث الرعب في نفوس من يحاربونه، والأمر لن يتوقف عند الذين فجرت منازلهم، بل إن التنظيم أبلغ ثلاث عائلات أخرى في مدينتي البوكمال والميادين بقرار هدم منازلهم لذات التهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى