بهدف إيصال المياه لأحد عشر ألف نسمة ….حفر “بئر” في قرية “بسقلا” بريف ادلب

خمس سنوات وأكثر وماتزال مشكلة مياه الشرب والمعاناة المستمرة في تأمينها، هاجس يقلق المدنيون والنازحون أينما وجدوا في مختلف المناطق المحررة في الداخل السوري.

ولا يختلف الحال كثيرا بالنسبة لقرى ريف ادلب الجنوبي، وخاصة فيما يتعلق بانقطاع المياه، ما دفع بالمجالس المحلية لمحاولة إيجاد حلول بديلة، للتخفيف قدر الإمكان من تفاقم تلك الأزمة.

وفي هذا الصدد، تحدث مراسل المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية “عبيدة العمر ” لراديو الكل، عن قيام المجلس المحلي في قرية “ابسقلا” بريف كفرنبل، بحفر بئر، من أجل إيصال المياه ل 11 ألف مدني ونازح في تلك القرية.

وتم حفر البئر بعمق (525) متراً، خلال مدة لم تتجاوز الشهرين، وفق ما ذكره “العمر” مشيراً أن البئر ما يزال في مراحله التجريبية.

ونقل “العمر” عن رئيس المجلس المحلي للقرية قوله:” إن الكلفة التشغيلية للمشروع وصلت الى نحو 13 ألف دولار، مؤكداً أنها الكلفة النهائية للمشروع.

ويواجه هذا المشروع بحسب القائمين عليه، صعوبات عدة تتمثل في قلة الدعم، وسط الحاجة الملحة لمولدة كهربائية كبيرة ولمادة الديزل اللازمة لتشغيلها، إضافة لتكاليف أخرى يصعب على المجلس المحلي تأمينها، وفق ما أفاد به “العمر”.

وحول سبب امتناع المنظمات الدولية والاغاثية عن دعم كثير من المشاريع الخدمية في القرى والبلدات المحررة، أوضح “العمر”.

وعلى الرغم من حفر البئر ودخوله في المرحلة التجريبية، إلا أن القرية لا تزال تفتقر للمياه، في ظل ارتفاع أسعار صهاريج المياه، حيث وصل سعر الصهريج الواحد الى نحو ألفي ليرة سورية ما يفوق القدرة الشرائية للمدنيين.

ويسعى المجلس المحلي في القرية للتواصل مع العديد من المنظمات لتأمين الدعم اللازم لتخديم البئر بالتجهيزات اللازمة، لإيصال المياه للسكان.

ولاقى المشروع صدى واسعا وارتياحا كبيرا بين الأهالي نتيجة حفر البئر الجديد، بعد أن كان اعتمادهم على الآبار السطحية والغير صالحة للشرب.

وتقع قرية بسقلا في الريف الجنوبي لمحافظة ادلب والغربي لمدينة معرة النعمان، وتعتبر ملاذا أمنا للنازحين من مختلف المناطق، نظرا لموقعها الجغرافي، وعدم تعرضها للقصف مقارنة مع باقي المناطق المحررة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى