سوريون يتفقون في استطلاع لـ “راديو الكل” على عدم الثقة بالهدنة والتزام النظام بها ويرفضون استهداف “جبهة فتح الشام”

خاص – راديو الكل

توافق عدد ممن استطلع “راديو الكل” آرائهم  حول هدنة وقف اطلاق النار في سوريا التي أعلنتها الولايات المتحدة بعد الاتفاق مع روسيا، والتي دخلت حيز التنفيذ عند الساعة السابعة من مساء أمس الإثنين، توافقوا على عدم ثقتهم بالتزام النظام بهذه الهدنة، وعلى عدم تأييدهم لاستهداف جبهة فتح الشام، بينما لم يطلع بعضهم على بنودها معتبرين أن ما يهمهم من هذه البنود هو وقف اطلاق النار فعلياً من قبل النظام الذي خرقها مع دخول ساعتها الأولى.

حيث قال أحد المدنيين من ريف حلب لمراسل راديو الكل: اطلعنا على بنود الهدنة، ولا نؤيدها ، فهي تبيح استهداف جبهة فتح الشام التي فكت ارتباطاها بالقاعدة، ونحن باليوم الثاني والنظام ما يزال يخترقها، ومستحيل أن تستمر”.
وقال آخر : ” النظام كاذب، وكل الهدن في الأشهر السابقة خرقها النظام، واليوم وبعد ساعات على دخول هذه الهدنة حيز التنفيذ النظام قصف مناطق في ريف حلب الجنوبي، و نعتبر نحن أن أي استهداف لجبهة فتح الشام هو استهداف للجيش الحر”.

كما قال آخر :” لا نثق بالنظام ولا روسيا ، وهم يستهدفون الجيش الحر بذريعة أنهم إرهابيين ، ونرفض رفض قاطعاً استهداف أي فصيل عسكري، وذريعتهم أن ” النصرة ” مرتبطة بالقاعدة ،وها هي فكت الارتباط، و هي تضم خيرة الشباب السوريين”.

ومن الغوطة الشرقية، قال أحد المدنيين لمراسل راديو الكل : ” نحن لا نثق بأي هدنة من طرف النظام أو حتى روسيا، و قد جربنا ذلك كثيراً على مدى خمس سنوات ماضية حيث اخترق جميع الهدن، وهاهو بالأمس واليوم عاود اختراق هذه الهدنة بعد ساعة من طرحها، ففي دوما استهدف مناطق تجمع الأطفال، والمناطق الطبية والمشافي والأسواق، وأعتقد أن هذه الهدنة لن تستمر، وهي مراوغة جديدة من النظام “.

بينما اعتبر آخر،  أنه هذه الهدنة جيدة، وخاصة تزامنها مع العيد لكي تخرج الناس وتعايد بعضها الآخر، لكننا لا نثق بالنظام ، حيث بالأمس سقطت قذيفة، بمكان يتجمع فيها 15 شاباً لأنهم وثقوا بالأمم المتحدة وروسيا أن هناك هدنة، وهذا ما كذبته القذيفة التي أودت بحياة اثنين منهم”.

 وفي ريف حماة، التي أيضاً شهدت خروقات من النظام أيضاً، قال أحد المدنيين : ” نؤيد الهدنة، لكن نؤكد أن النظام كاذب ولا يمكن الوثوق به ، والطيران قصف بالأمس قرية كوكب واليوم يحلق في الأجواء، وهم يتذرعون بجبهة “فتح الشام” ويقصفون المدنيين والجيش الحر وقد حصل ذلك سابقا وهو مستمر حتى الآن”.
فيما قال أحد عناصر الثوار: “نحن مع وقف اطلاق النار من أجل أن يعودوا الأهالي إلى بيوتهم ، ولكن يجب أن تكون ضمن شروطنا وليس شروط النظام، ونحن نعارض استهداف “جبهة  الشام”، وهي مثلها مثل أي فصيل موجود وخاصة بعد فك ارتباطها بالقاعدة”.

أما في حمص فقد قال أحد المدنيين : ” سمعت بالهدنة ولكن لم اطلع على بنودها، وأنا لا أؤيدها، لكن مفهومها هو وقف اطلاق النار وهو أهم بند فيها، ولا يوجد لدينا ثقة بأن النظام سيلتزم بها والامثلة كثيرة سابقا”، واعتبر أن استهداف جبهة فتح الشام هو ذريعة لاستهداف أي منطقة واستمرار الحرب والعلميات العسكرية فيها، لكنه تمنى استمرار الهدنة”.
بينما أكد آخر، من ريف حمص الشمالي، أنه اطلع على بنود الاتفاقية كاملة، وقال : “الشروط التي وضعت تناسب روسيا وأمريكا ولا تنسبنا ولا توافق أهداف ثورتنا بإسقاط النظام، نحن مع وقف قصف المدنيين، لكن وفق هذه الاتفاقية فإنها تبيح استهداف أكثر من 70 % من فصائل الجيش الحر والمعارضة تحت ذريعة استهداف ” فتح الشام”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى