معبر مدني حر ومواد ضرورية فعلاً مطالب معارضة حلب لقبول المساعدات نحو المدينة

راديو الكل – رنيم سالم

معبر مدني حر هو جل مطالب المعارضة في حلب لادخال المساعدات إلى المدينة تطبيقاً لاتفاق الهدنة والذي ينص على تسليم المعبر للهلال الأحمر السوري لإدخال المساعدات مع انسحاب قوات النظام من الطريق وفقا لاتفاق الهدنة إلا أن قيادة قاعدة حميميم الروسية بالساحل السوري أعلنت أن هذه العملية ستترافق مع نشر مراقبين روس على طريق الكاستيلو في حلب، وهذا البند الأخير رفضته المعارضة السورية، مادفع المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا بمطالبة المعارضة في حلب بعدم فرض أي شروط، ولا سيما أنها اشترطت عدم نشر قوات روسية على طريق الكاستيلو  كما قال

كلام ديمستورا استنفر رئيس المجلس المحلي لمدينة حلب بريتا حاجي حسن والذي شدد على أن المجلس لم يرفض ادخال أية  مساعدات، وأنه يعبر عن وجهة نظر شعبية عامة، مطالباً مجدداً بمعبر مدني آمن يتيح حرية الحركة بعيداً عن الاجرام الروسي ونظام الأسد، وقال: من غير المعقول ادخال بضع سلات إغاثية مجهولة المحتوى، وتقديم وعود لأهالي حلب بفك حصارهم دون أي ضمانات ولا سيما أن طيران النظام ونظيره الروسي يقصف حلب ليلاً

وشدد المجلس المحلي على أنه لم يعد يمانع بدخول المساعدات من طريق الكاستيلو الواقع تحت سيطرة النظام نظراً لأن طريق الراموسة أصبح تحت سيطرة النظام هو الآخر. وطالما أن المعبرين تحت سيطرته فإنه لن يرفض دخول المساعدات، ورفض المجلس مايروجه الاعلام الغربي والروسي عن أن المعارضة ترفض دخول مساعدات الى المدنيين

ورغم أن ديمستورا طالب المعارضة بعدم فرض الشروط إلا أنه من جهة أخرى أيد طلبها الوحيد بعدم إخضاع  الشاحنات للفحص بعد إبلاغ الأمم المتحدة بمحتوياتها.

وأدخلت تركيا أربعين شاحنة مساعدات إلى سورية من معبر باب الهوى خلال يومين، إلا أن دخولها إلى مدينة حلب متعثر وخاصة أن نظام الأسد اشترط عدم إدخال المساعدات دون موافقته، خاصة منها المساعدات التي تدخل من تركيا.

وأكد عضو المكتب التنفيذي في المجلس المحلي لمدينة حلب أن آخر دفعة مساعدات دخلت إلى مدينة حلب كانت في شهر رمضان الفائت

وكان مسؤولون أمميون قالوا إن عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات تنتظر إذنا بالتحرك نحو المدن والبلدات السورية.

وقال دي ميستورا إن على حكومة النظام أن تسمح بشكل مستمر بمرور الشاحنات التي تنقل المساعدات إلى المدن وفقا لبنود اتفاق الهدنة الذي أعلنته الولايات المتحدة وروسيا.

وفي ظل هذا الأخد والرد وتبادل التهم، يزداد الوضع الانساني في حلب سوءاً، حيث قال رئيس المجلس المحلي لمدينة حلب بريتا حاجي حسن أن حصار حلب تحول من حصار مع مناوشات إلى حصار آمن، وأن المساعدات التي دخلت إلى سورية عبر معبر باب الهوى هي أربعين شاحنة لكنها لم تدخل مدينة حلب، منوهاً بأن المدينة تحتاج إلى ٦٠طناً من الطحين يومياً، فيما تقدر حاجة الأفران اليومية من المحروقات بستة آلاف وستين ليتراً، كما تحتاج حلب لحليب لـ 20 ألف طفلاً دون العامين.

وعليه يرفض مجلس حلب المحلي أن تدخل مساعدات لا تريدها مدينة حلب، مبيناً أن حاجة حلب الرئيسية هي للطحين والوقود بالدرجة الأولى كما يقول عضو مجلس حلب علي حاج عمر

وفي ظل هذا الأخذ والرد وتبادل الاتهامات، فإن الهدنة لم تسفر عن دخول مساعدات أممية إلى حلب بعد ولا تزال الأمم المتحدة في انتظار ضوء أخضر من دمشق بهذا الشأن كما يقول ديمستورا. ليثبت بذلك أن نظام الأسد وروسيا يتحكمان بقرارات الأمم  المتحدة العاجزة بدورها عن فك حصار أي مدينة سورية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى