6000 طالب في بلدة مضايا المحاصرة بلا تعليم بسبب السحايا

نيفين الدالاتي/خاص راديو الكل

أعلن المجلس المحلي في بلدة مضايا بريف دمشق الغربي يوم الاثنين عن تأجيل افتتاح المدارس حتى إشعار آخر بسبب المخاوف من انتشار مرض “التهاب السحايا” بين الطلاب، مع غياب أي من مقومات التحصين من المرض أوعلاجه جراء استمرار الحصار الذي تفرضه قوات النظام وميليشيا حزب الله على البلدة.

ودعا رئيس المجلس “محمد عيسى” في بيان مصور نشر على الانترنت؛ الأمم المتحدة ومنظمتي الهلال الأحمر والصليب الأحمر لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية عاجلاً إلى البلدة، إضافة إلى اللقاحات اللازمة للأطفال حتى يتمكنوا من إعادة فتح المدارس دون أي خوف من عودة الوباء، مشدداً على ضرورة إحداث نقطة طبية تابعة للهلال الأحمر مجهزة بالكادر الطبي والمعدات اللازمة للوقاية والعلاج.

ستة آلاف طالب من سكان بلدة مضايا والنازحين إليها من مدينة الزبداني كان يفترض أن يلتحقوا بمقاعد الدراسة هذا العام، وفق إحصائية المجلس المحلي في البلدة، إلا أن تردي الواقع الصحي وانتشار الأمراض حال دون ذلك، حسب ما تحدث الناشط المدني “سمير علي” والذي أشار في حديثه مع الكل إلى أن عدد حالات الإصابة بمرض السحايا بلغ واحد وعشرين حالة تم إخراج ثماني عشرة منها إلى مشافي العاصمة دمشق، فيما يبقى الهاجس في البلدة انتشار المرض على نحو أوسع، في ظل تواضع الإمكانيات الطبية، حسب ما أكد الدكتور “محمد درويش” من المشفى الميداني، والذي أوضح بأن تشخيص المرض يكون اعتماداً على الفحص السريري واستجواب المريض وتقصّي الأعراض، نظراً لغياب الأدوات والمعدات اللازمة للتشخيص.

وهنا وبينما يستقبل تلاميذ سوريا عامهم الدراسي الجديد؛ ثمّة آخرون في بلدة مضايا حرمهم الحصار والمرض من الالتحاق بصفوفهم، شأنهم شأن غيرهم ممن منعتهم صعوبات وتحديات استثنائية من مواصلة تعليمهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى