الدفاع المدني يحذر من اقتراب توقف إدخال المساعدات من “الراعي والسلامة”

شمال غربي سوريا – راديو وتلفزيون الكل

حذر الدفاع المدني السوري من اقتراب توقف دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود من معبري الراعي وباب السلامة بريف حلب، لأهمية المساعدات التي تدخل منهما للمدنيين في شمال غربي سوريا.

وقال الدفاع المدني، إن مفعول قرار إدخال المساعدات من المعبرين ينتهي في 13 تشرين الثاني الحالي، في وقت ازدادت فيه الاحتياجات الإنسانية المنقذة للحياة مع بداية فصل الشتاء، وبعد الزلزال وغياب مقومات الحياة، وتصعيد النظام وروسيا غير المسبوق.

وأشار إلى أن “السوريين يدفعون في كل مرة ثمن تسييس الملف الإنساني، إذ انتقلت آلية المساعدات من الابتزاز الروسي في مجلس الأمن، إلى ابتزاز نظام الأسد الذي قتل وهجر واستخدم الأسلحة الكيميائية لقتلهم ودمر البنى التحتية وسبل عيش المجتمعات”.

وأكد على قانونية إدخال المساعدات عبر الحدود دون الحاجة لإذن من مجلس الأمن أو نظام الأسد، داعياً لإيجاد آليات جديدة تضمن استدامة العمليات الإنسانية بدون شروط.

وكان نظام الأسد قد سمح مؤقتاً بإدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا، عبر معبري باب السلام والراعي عقب زلزال شباط الماضي، لمدة ثلاثة أشهر، انتهت في أيار، وجرى تمديدها حتى 13 من آب، ليتم تمديدها مرة جديدة حتى 13 تشرين الثاني.

وتأتي تحذيرات الدفاع المدني بالتزامن مع تقرير لفريق منسقو استجابة سوريا كشف فيه أمس، حول انخفاض الاستجابة الإنسانية خلال شهر تشرين الأول الماضي في شمال غربي سوريا بنسبة 47%.

وأشار الفريق إلى أنه سجل دخول 155 شاحنة إغاثية خلال شهر تشرين الأول من المعابر الحدودية الثلاثة موزعة على: – معبر باب الهوى: 126 شاحنة بانخفاض 86.89% عن الشهر نفسه خلال 2022، – معبر باب السلامة: 29 شاحنة، – معبر الراعي: لم تدخل أي شاحنة.