بعد نيلهم جائزة نوبل البديلة… الأسد يستهدف ثلاثة مراكز للدفاع المدني في حلب

نيفين الدالاتي/خاص راديو الكل

لم يكد مراسل القناة ينهي سؤاله لعنصر الدفاع المدني عن عدد الغارات التي استهدفت حلب؛ حتى استبقه الجواب بقذيفة جاءت ضمن عشرات القذائف التي يستهدف بها طيران النظام وروسيا مدينة حلب.

ومع ارتفاع وتيرة القصف والعنف على المدينة وتزايد عدد المصابين والضحايا؛ يغدو عمل منظومة الدفاع المدني أكثر صعوبة وتبدو مهمتهم شبه مستحيلة، بعد خروج مركزين من أصل أربعة عن الخدمة إضافة إلى تضرر الثالث، حسب ما تحدث مدير الدفاع المدني في حلب “عمار سلمو”، والذي أشار إلى أن الوضع الحالي الكارثي فرض عليهم تأجيل بعض عمليات انتشال الضحايا من أجل إنقاذ الجرحى، واصفاً ما تشهده المدينة بأنه يوم القيامة.

ولفت سلمو في حديثه مع راديو الكل إلى أن استجابة الدفاع المدني  تقتصر اليوم على مركزين فقط بعد خروج الأخرى عن الخدمة، مشيراً إلى أن نقص المعدات بشقيها الخفيفة والثقيلة هو أكبر مشكلة يعاني منها عناصرهم في حلب.

من جهته تحدث مدير المكتب الإعلامي للدفاع المدني في حلب “ابراهيم الليث” لراديو الكل، بأن التصعيد الذي تشهده المدينة منذ ثلاثة أيام، واستهداف طيران النظام وروسيا لمعظم مراكز الدفاع المدني وقصف سيارتي الإسعاف الوحيدتين؛ صعّب من عمل عناصرهم، إلى جانب جملة من التحديات في مقدمتها صعوبة عمل الآليات في ظل تصعيد القصف فضلاَ عن احتمال نفاذ كل كمية الوقود المخزنة لعمل الدفاع المدني خلال يومين في حال استمر على ماهو عليه.

وشدد الإبراهيم في حديثه مع الكل؛ إلى أن فرق الدفاع المدني في مدينة حلب استنفرت بكل متطوعيها البالغ عددهم 120عنصراً، وبأنهم موجودين على مدار 24 ساعة لمواكبة الغارات والمسارعة إلى عميلات الإنقاذ.

إذاً وبينما يكافئ العالم عناصر الدفاع المدني بجائزة نوبل البديلة تقديراً لشجاعتهم الاستثنائية والتزامهم الإنساني بإنقاذ المدنيين؛ يشكر نظام الأسد أصحاب القبعات البيضاء على طريقته الخاصة، بتكثيف قصف ما تبقى من مراكزهم في جريمة أخرى تضاف إلى سجله المخزي الحافل بالإجرام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى