طبيب واحد لكل عشرة آلاف شخص في أحياء حلب المحاصرة!

نيفين الدالاتي/ خاص راديو الكل

في خبر بات شبه عابر؛ تشهد مدينة حلب مجازر يومية مع استهدافها بكل أنواع الأسلحة، في وقت كانت ولا تزال المشافي والنقاط الطبية أحد أهم الأهداف التي يركّز عليها النظام في غاراته الجوية، وهو ما فاقم من معاناة المدنيين وزاد العبء على الكادر الطبي العامل هناك.

وضع طبي أقل ما يمكن وصفه بأنه كارثي بعد خروج معظم المشافي عن الخدمة، فيما أعلنت ما تبقى منها عن عجزها استيعاب المزيد من الجرحى، بحسب نائب مدير الصحة في حلب الدكتور “محمد حلبي”، والذي تحدث عن عمليات جراحية تجرى على الأرض بسبب تزايد عدد المصابين جراء القصف الذي لا يهدأ، فيما يفترش آخرون ممرات المشافي بانتظار دورهم في العلاج.

عوامل عديدة كانت كفيلة بهدم المنظومة الطبية في حلب، فلا مشاف، ولا علاجات كافية، إلى جانب نقص الكادر الطبي واقتصاره على ثلاثين طبيباً فقط في كل أحياء حلب المحاصرة، أي بمعدل طبيب واحد فقط لكل عشرة آلاف شخص، فيما منع الحصار عودة بعض الأطباء إلى تلك الأحياء بعد خروجهم منها لزيارة عوائلهم.

إذاً في مكان لا يغيب الموت عنه لحظة واحدة مثل حلب التي باتت هدفاً يومياً لطيران النظام؛ يواجه العاملون في القطاع الطبي تحديات عدة وصعوبات تحرم جرحى من فرصتهم في الحياة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى