تردي الأوضاع الطبيّة في مخيم “الرقبان”.. وناشطون ينفون إنشاء “مشفى ألماني” بداخله

مي الحمصي – راديو الكل

نفى “عمر البنية” الصحفي وعضو مكتب التنسيق الخارجي لمجلس عشائر تدمر والبادية، وجود مشفى ألماني داخل مخيم “الرقبان” الواقع على الحدود “السورية – الأردنية”، مشيراً إلى تدهور الوضع الصحي بشكل عام بالمخيم، ما أدى إلى تسجيل وفاة طفلتين منذ يومين.

والتقى راديو الكل والدة إحدى الفتاتين خلال جولته في مخيم الرقبان، والتي عبرت عن غضبها لما حلّ بطفلتها، قائلة: “ابنتي مريضة منذ عامين ولا يوجد أية أدوية أو رعاية صحية في المخيم، ابنتي ماتت من المرض!”، محملة المجتمع الدولي مسؤولية وفاة طفلتها.

فيما قالت امرأة أخرى من المخيم أن الوضع كارثي، حيث أنهم يفتقدون كافة أساسيات الحياة، خاصة فيما يتعلق بتأمين المستلزمات الأساسية للأطفال.

وأبدى “البنية” في اتصال مع راديو الكل، استغرابه حول ما تواردته وسائل الإعلام حول وجود مشفى ألماني في المخيم، متسائلاً عن الجهة التي استلمت المساعدات الطبية في المخيم، مؤكداً أن المشفى موجودة فقط على الورق ما يستلزم إجراء تحقيق شفاف لتوضيح حقيقة الأمر، حسب تعبيره.

وأضاف أن مجلس عشائر تدمر والبادية تواصل مع منظمة أطباء بلا حدود لاطلاعهم على حقيقة الوضع الطبي في “الرقبان”، فيما ردت المنظمة بأنها غير قادرة على إدخال أية مواد طبية ما لم توجد جهة طبية تقوم باستلامها، إضافة لضرورة فتح ممرات إنسانية آمنة، منوهاً إلى تشكيل فريق طبي في المخيم.

وكشف “البنية” عن ظهور العديد من الأمراض بين لاجئي المخيم الذي يأوي حوالي 70 ألف لاجئ، لافتاً أن الأمراض ظهرت بشكل خاص على الأطفال حيث ظهرت العديد من حالات سوء التغذية والربو والاسهال والتلبك المعوي، مشيراً إلى أن أي حالة مرضية قد تؤدي إلى الوفاة في ظل تردي الأوضاع الطبية.

ولفت في السياق إلى عدم تقديم أية جهة لقاحات الأطفال داخل المخيم، ما تسبب بضعف مناعتهم تجاه الأمراض، وحمّل “البنية” في ختام حديثه مسؤولية ما يتعرض له نازحو المخيم إلى صمت المجتمع الدولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى