
اللاجئون السوريون في عرسال يستعدون لفصل الشتاء بخيام مهترئة وألبسة بالية
تتعالي أصوات اللاجئين في مخيمات عرسال اللبنانية، مطالبين المنظمات والهيئات الاغاثية، التحرك لتقديم ما يلزم من مواد للتدفئة، تقييهم من برودة فصل الشتاء القادم، وتأتي تلك المناشدات، في ظل غياب أي دور لتلك المنظمات، والتي لم تقدم أي معونات للأهالي منذ أربعة أشهر، بحجة الأوضاع الأمنية المتوترة في تلك المنطقة.
ويشتكي كثير من الأهالي، من اهتراء الخيم وتضررها، نتيجة العواصف التي شهدتها بلدة عرسال في فصل الشتاء الماضي، والتي تؤثر بشكل كبير على الأطفال وكبار السن، نظراً للبرودة التي تتغلغل من خلال تشققات تلك الخيام، وفق ما تحدثوا به لراديو الكل.
وتعد مادة المازوت والملابس الشتوية والأغطية والفرش، إضافة لخيام صالحة للسكن مع عوازل لحمايتها من الأمطار، من أهم المطالب التي ينادي بها قاطنوا تلك المخيمات، وفي ذات السياق، يصف آخرون الوضع في عرسال بالمأساوي، مع قرب حلول فصل الشتاء، مؤكدين غياب اللجان الاغاثية، عن تقديم أية معونات، على حد تعبيرهم.
وبدأ اللاجئون في مخيمات عرسال، بترميم الخيام واصلاحها، خوفا من تسرب الهواء والأمطار الى داخلها، وفق ما تحدث به الناشط الإعلامي “تيسير القصيراوي” والذي طالب بضرورة توفير الوقود والاهتمام بشكل أكبر بأمور اللاجئين قبل فصل الشتاء.
الجدير بالذكر أن بلدة عرسال اللبنانية، تشهد في كل عام شتاءً قاسياً، نتيجة ارتفاعها ألف وأربع مئة متر عن سطح البحر، وقد تكرت حوادث الموت في مخيماتها وخاصة بين الأطفال بسبب البرد، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، كما أنها شهدت عدة عواصف ثلجية ضربت المنطقة، ما أدى لتضرر واقتلاع الكثير من الخيام.