“البنزين ” ينخفض في أسواق الريف الحموي ومطالبات بزيادة الكميات في الأسواق

لا يزال موضوع انخفاض أسعار المحروقات وارتفاعها، هو حديث الشارع والشغل الشاغل للأهالي، في مختلف المناطق المحررة، نظراً لارتباطها بشتى المجالات وكافة الأمور الحياتية.

وتشهد أسواق الريف الحموي، انخفاضاً ملحوظاً في سعر مادة البنزين، حيث وصلت أسعارها لحدود ال 600 ليرة سورية، بعد أن كانت بأكثر 800 ليرة، وفق ما أفاد به مراسلنا في ريف حماة.

وتعود أسباب انخفاض تلك المادة، إلى فتح طريق قلعة المضيق، بعد الاتفاق الأخير بين الثوار وقوات النظام، بعد سماح الثوار مرور مادة المازوت المكرر وغيرها من المواد الأساسية كالسكر والقمح، إلى مناطق سيطرة النظام، مقابل السماح بمرور مادة البنزين إضافة للغاز، الى المناطق المحررة.

وتحدث الأهالي لراديو الكل، عن الأثر الكبير للمعارك الأخيرة في الريف الشمالي الشرقي لحماة، إضافة لقطع طرق الامداد الرئيسية، على أسعار المحروقات وفقدانها من الأسواق.

ويرتبط طريق المحروقات، ارتباطا وثيقا بالأحداث الميدانية على الأرض، فبحسب الأهالي، فإن سعر ليتر البنزين يصل الى حدود ال 800 ليرة عندما تكون الطرقات مغلقة، فيما يصل الى مستويات مقبولة، تزامنا مع هدوء الجبهات.

ويعتبر سوق قرية أبو دالي والخاضعة لسيطرة النظام، المصدر الرئيسي لمادة البنزين، حيث يعمل التجار على نقل تلك المادة الى المناطق المحررة، وتوزيعها على تجار تلك المناطق بأسعار مرتفعة، وفق ما تحدث به مصدر يعمل بتجارة المحروقات، والذي نوه الى الفرق الحاصل اليوم بالأسعار بعد فتح طريق القلعة.

وعلى الرغم من توافر مادة البنزين، إلا أن أسعارها تبقى دون القدرة الشرائية للسكان، نظراً للأوضاع المعيشية الصعبة، وانتشار البطالة وقلة الدخل، وفق ما أشار إليه بعض المدنيين.

وتبقى الكميات التي دخلت عبر الطريق الجديد من قلعة المضيق الى أرياف حماة المحررة، لا تلبي حاجة السوق في ظل الطلب المتزايد على مادة البنزين، وسط توقعات التجار بثبات أسعارها عند حد ال 600 ليرة فقط، نتيجة عدم وجود أي منفذ آخر لإمداد الريف الحموي بتلك المادة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى