بعد تحريرها من داعش.. تشكيل شرطة حرة في جرابلس بمشاركة كل الفصائل

نيفين الدالاتي/ خاص راديو الكل

ما إن بدأت الحياة تعود لطبيعتها في مدينة جرابلس بمحافظة حلب، حتى برزت الحاجة لإيجاد سلطات جديدة بدل تلك التي رحلت مع تنظيم داعش والتي كانت تحكم بسياسة “البطش  والعصا لمن عصا” بحسب وصف الأهالي.

وبهدف ضبط الأمن في المدينة المحررة مؤخراً ولوضع حد لأي فوضى، تم تأسيس جهاز الشرطة الحرة، في خطوة حظيت بالاستحسان من قبل الأهالي الذين عدوها مطلباً ملحاً وضرورة في المرحلة الحالية.

شرطة جرابلس:

يتكون جهاز الشرطة من مركزين يضم كل منهما 40 عنصراً من كل فصائل الجيش الحر، يتناوبون على قسمين على مدار الأربع وعشرين ساعة، إلى جانب إنشاء نقاط حدودية تتوزع على طول الشريط الحدودي المحاذي لتركيا، حسب ما تحدث لراديو الكل، قائد شرطة جرابلس المساعد أول (السابق) “حسان الموسى”.

وأضاف “الموسى”: أنه “وإلى جانب المراكز الشرطية، تم استحداث مكتب للدراسات الأمنية، الذي تتلخص مهمته بدارسة أوضاع المتطوعين في سلك الشرطة، والمتقدمين للوظائف من أطباء ومعلمين”. منوهاً، إلى أن هذا المكتب يعنى بمعالجة القضايا والشكاوى التي تحال لها من المخفر”.

وبينما تشهد مدينة جرابلس عودة تدريجية ومستمرة لمعظم سكانها، تحاول “الشرطة الحرة” تحدي الظروف الأمنية  والمادية لتتمكن من الاستمرار وتحقيق الأمن والأمان، بحسب “الموسى”.

وأوضح،  قائد شرطة جرابلس، أنه “وبعد غياب لجهاز الشرطة منذ ثلاث سنواتفي المدينة التي كانت  تحت  سيطرة داعش، فإن الوضع الأمني اليوم مقبول”.

وعن أعداد المتطوعين في جهاز الشرطة، قال “الموسى”: إن “أعدادهم قليلة، ونستعين حالياً ببعض عناصر الجيش الحر لحفظ الأمن والنظام”. مشيراً  إلى أن هناك معايير تم البناء عليها في اختيار العناصر.

وأوضح أنه  “تم الاعتماد على كل عناصر الفصائل الموجودة في المدينة، وشكلنا مجموعات لحفظ الأمن ريثما يصل عناصر متطوعين (منشقين) عن الشرطة أو عناصر جدد بحاجة لتدريب وتأهيل”.

وتابع “الموسى” قائلاً: إنه “يوجد تعاون بيننا وبين  المنظمات المدنية التي تدير الشؤون المدنية في جرابلس، وفي حال استدعى الأمر  يضطر الوضع نستعين بغرفة عملية درع الفرات، وهناك تعاون جزئي مع المجلس المحلي ونستطيع تقديم المساعده له في حال طلب منا”.

وبالنسبة للنقاط الحدودية القريبة من الحدود التركية أوضخح “العيسى” أن “تعامل النقاط الحدودية مع الجانب التركي تكون المرجعية فيه  لغرفة درع الفرات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى