“التربية الحرة” في إدلب بالتعاون مع مؤسسة “قبس” تفتتح ثلاث مدارس لاستيعاب أكبر عدد من الطلاب
ساندي عيد _ راديو الكل
أعلنت “مديرية التربية والتعليم الحرة” في محافظة إدلب عن إفتتاح ثلاث مدارس جديدة مع بداية العام الدراسي الجديد، بالتعاون مع مؤسسة “قبس” التعليمية، وذلك لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الطلاب.
وبدأ العمل في هذه المدارس قبل شهرين بعد تدريب نحو 50 معلمة على أصول التدريس والصحه والحماية العامة، بحسب المدير العام لمؤسسة “قبس” التعليمية “أبو يزن”، الذي شدد في حديثه مع راديو الكل، على ضرورة دعم وتطوير العملية التعليمية في مدينة إدلب وذلك “بالبدء بإفتتاح نادي صيفي في ريف إدلب والسعي لاستمرار العمل في إدلب وزيادة عدد المدارس”. داعياً جميع المنظمات للتوجه للعمل في المحافظة “نظراً لحاجة المحافظة للعمل والبناء”.
من جانبه، قال مدير التربية في إدلب “جمال شحود” لراديو الكل: “رغم خروج العديد من المدارس في محافظة إدلب عن الخدمة إما بسبب القصف الذي طالها من قبل نظام الأسد أو لتحويل عدد كبير منها إلى مراكز لإيواء النازحين، إلا أن الموجود منها تعتبر كافية لاستيعاب نحو نصف مليون طالب، ويمكن تحويلها الى دوامين إذا ماكان هناك ضائقة”.
وبين “شحود” أن “عدد المدارس هو 1464 مدرسة وهناك 356 مدرسة خارجة عن الخدمة نهائياً إضافة إلى 456 مدرسة فيها نسبة ضرر تتراوح بين 40 إلى 60 % وبنسبة تتراوح مابين 10 إلى 20 % ضرر لباقي المدارس بسبب تواجد النازحين فيها”.
وعن أهلية وكفاءة الكادر التدريسي، أكد “شحود” أن أفراده خضعوا لمسابقة إعداد مدرسين، وأنه تم التأكد من” مهنية هذا الكادر وقدرته على العطاء”، لافتاً إلى اعتماد مناهج وزارة التربية والتعليم التابعة لحكومة نظام الأسد مع بعض التعديلات على مادتي التربية الإسلامية والوطنية.
كما ونوه إلى أنه لم يتم إلزام الطلاب بزي مدرسي محدد كما جرت العادة، ويعود ذلك للظروف المادية والأوضاع التي تمر بها المنطقة وتابع “شحود”: إن “الأولوية في المرحلة الحالية هي للتعليم الأساسي خلفا لرياض لأطفال التي اعتبرها ترف تعليمي على حد تعبيره”. موضحاً أن المؤسسات تدعم فقط التعليم الأساسي لأنه أهم من التعليم الاستباقي.
وفي ظل الجهود المبذولة لتسيير العملية التربوية في إدلب، يبقى السؤال فيما إذا كانت تستطيع هذه المدارس المحدثة تغطية الحاجة التعليمية لجميع الطلاب في المحافظة، مع وجود عدد كبير منها خارج الخدمة.