بعد رفضه التهدئة.. نظام الأسد يستهدف مراكز حيوية في بلدة الهامة

نيفين الدالاتي/ خاص راديو الكل

بينما تواصل قوات النظام حملتها العسكرية في بلدة الهامة بريف دمشق، يزداد المشهد الإنساني سوءاً مع استهداف النظام للمنشآت الحيوية المدنية التي كانت ولا تزال أهم الأهداف التي يركز عليها في غاراته الجوية.

وأكد الناشط الإعلامي “زكريا الشامي” في حديث لراديو الكل: أن “معالم الحياة توقفت في البلدة بعد استهداف مكاتب المجلس المحلي، فضلاً عن خروج مشفى الأمل الوحيد عن الخدمة، واستشهاد اثنين من الكادر الطبي العامل فيه وجرح خمسة آخرين”.

وأشار “الشامي” إلى أنهم يقومون حالياً بإسعاف الجرحى إلى المنازل والأقبية للعلاج، في ظل شح المواد الطبية والمعدات اللازمة.

وتشهد بلدة الهامة االتي تؤوي آلاف النازحين، مفاوضات باتجاه تهدئة مع نظام الأسد، إلا أنها توقفت على نحو مفاجئ رغم توافق الطرفين على الشروط المطروحة، في وقت يتخوف الأهالي من سياسة التهجير القسري، وتكرار سيناريو داريا والزبداني وحي الوعر.

وأوضح “الشامي”، أن المفاوضات توقفت بسبب تعنت النظام حول وقف إطلاق النار رغم موافقة الثوار على الاتفاق الذي يقضي بإخراج عدد من الثوار من المنطقة.

مشيراً أن “النظام طلب أولاً إخراج 3 مجموعات من الفصائل من بلدة الهامة و3 مجموعات أخرى من بلدة قدسيا، لكن الفصائل رفضت ذلك وكذلك معظم المدنيين، فكان هناك وقفات للأهالي طالبوا فيها بتعديل بنود الاتفاق ورفض سياسة التهجير”.

وأضاف “الشامي” لراديو الكل، أن “النظام وافق على تعديل بنود الاتفاق وطلب 5 أشخاص مطلوبين من الهامة و5 من قدسيا، ولكن ورغم موافقة الثوار على هذا إلا أن النظام أوقف فجأة كل قنوات التواصل بينه وبين لجنة المصالحة وبدأ باستهداف المنطقة بأسلحة تستخدم لأول مرة في البلدة”.

وتعيش الهامة حالة مأساوية، بسبب الحصار، فضلاً عن أن المساعدات الأممية لم تدخل إليها منذ ثلاثة أعوام، في وقت يتقاضى عناصر النظام الموجودون على حواجز البلدة أتاوات مقابل إدخال بعض المواد، بحسب “الشامي”.

يذكر أن بلدة الهامة تتعرض لحصار خانق يفرضه نظام الأسد على المدنيين هناك منذ عام ونصف. وإضافة للحصار يشن نظام الأسد منذ شهر تقريباً حملة عسكرية عدت الأعنف على البلدة، وسط تخوف من الأهالي الذين لا يعلمون إلى أين ستؤول الأمور وأي مصير أو مشهد ينتظرهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى